للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على غيره)، تبيَّن أنَّ حديثَ بعضِ العلماءِ عن فضلِ مذهبِهم لم يخلُ مِن الحطِّ مِنْ أئمةِ المذاهبِ الأخرى، في حين أنَّه جاء عن بعضِ العلماءِ كلامٌ جيّدٌ حينما تحدثوا عن التفضيل بين المذاهب.

٤٢) يمكنُ تقسيمُ التمذهبِ عدة أقسامٍ، وذلك باعتباراتٍ مختلفةٍ:

• باعتبارِ محلِّه ينقسمُ إلى:

* التمذهب في الأصولِ.

* التمذهب في الفروعِ.

* التمذهب في الأصولِ والفروعِ.

• باعتبارِ درجةِ الالتزامِ بالمذهبِ ينقسمُ إلى:

* التمذهب في جميعِ المسائلِ، أو أغلبِها.

* التمذهب في كثيرِ مِن المسائلِ، أو بعضِها.

• باعتبارِ صفةِ التمذهبِ ينقسمُ إلى:

* التمذهب الحقيقي.

* التمذهب الاسمي.

• باعتبارِ معرفةِ الدليلِ ينقسمُ إلى:

* التمذهب مع معرفةِ الدليلِ.

* التمذهب مع عدمِ معرفةِ الدليلِ.

٤٣) لم يُوْجَدْ قبلَ نشأةِ المذاهب الفقهيةِ تمذهبٌ بمعناه المعهود، ولا نسبةٌ مذهبيةٌ إلى أحدٍ مِن المجتهدَين.

٤٤) وُجِدَت اللبناتُ الأُولى في طريقِ التمذهب بين تلامذةِ علماءِ الصحابةِ - رضي الله عنهم -، وقد سقتُ شاهدًا على هذا الأَمرِ مِنْ كلامِ علي ابن المديني.

٤٥) مِنْ أهمِّ الصورِ العلميةِ الموجودةِ قبلَ وجودِ المذاهبِ الفقهيةِ وجودُ مدرستين: إحداهما تُعْنَى بالأثرِ، والأخرى تُعنى بالرأي، ولكلٍّ منهما

<<  <  ج: ص:  >  >>