للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تاجُ الدِّينِ بنُ السبكي إلى الشافعيةِ (١).

وهناك قولٌ لبعضِ العلماءِ تتفقُ حقيقتُه مع القولِ الثاني، وهو اشتراطُ صحةِ الإسلامِ فقط، أمَّا تفاريعُ الكلامِ، وطُرُقُه، والأدلةُ عليه، فليستْ بشرطٍ (٢).

وهذا قولُ أكثرِ العلماءِ؛ ونسبه إمامُ الحرمين الجويني إلى الفقهاءِ قاطبةً (٣). ونسبه الأستاذُ أبو إسحاقَ (٤) إلى أكثرِ أصحابِ كتبِ الحديثِ والفقه (٥). ونسبه بدرُ الدّينِ الزركشي (٦)، والمرداويُّ (٧) إلى الأصوليين.

واختاره جمعٌ مِن المحققين، منهم: إمامُ الحرمين الجويني (٨)، وأبو حامدٍ الغزالي (٩)، وأبو الخطابِ (١٠)، وأبو الوفاءِ بنُ عقيلٍ (١١)، والآمديُّ (١٢)، وصفيُّ الدِّينِ الهندي (١٣)، وتاجُ الدِّينِ بنُ السبكي (١٤)،


(١) انظر: الإبهاج في شرح المنهاج (٧/ ٢٩٠٢).
(٢) انظر: المصدر السابق.
(٣) انظر: التلخيص في أصول الفقه (٣/ ٤٦١).
(٤) هو: إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران، ركن الدين الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني الخراساني، أحد أئمة المذهب الشافعي، كان إمامًا في علم الكلام والأصول والفقه والعربية، عارفًا بالكتاب والسنة، عابدًا ورعًا زاهدًا، اتفق الأئمة على تبجيله، وأقروا له بالتقدم والفضل، بُنيت له مدرسة مشهورة بنيسابور، من مؤلفاته: الجامع في أصول الدين والرد على الملحدين، ومسائل الدور، وتعليقة في أصول الفقه، وأدب الجدل، توفي بنيسابور سنة ٤١٨ هـ. انظر ترجمته في: تبيين كذب المفتري لابن عساكر (ص/ ٢٤٣)، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي (٢/ ١٦٩)، ووفيات الأعيان لابن خلكان (١/ ٢٨)، وسير أعلام النبلاء (١٧/ ٣٥٣)، والوافي بالوفيات للصفدي (٦/ ١٠٤)، وطبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي (٤/ ٢٥٦)، وطبقات الشافعية للإسنوي (١/ ٥٩).
(٥) انظر: البحر المحيط (٦/ ٢٠٤).
(٦) انظر: تشنيف المسامع (٤/ ٥٧٣).
(٧) انظر: التحبير (٨/ ٣٨٧٩).
(٨) انظر: التلخيص في أصول الفقه (٣/ ٤٦٠).
(٩) انظر: المستصفى (٢/ ٣٨٦).
(١٠) انظر: التمهيد في أصول الفقه (٤/ ٣٩١).
(١١) انظر: الواضح في أصول الفقه (٥/ ٤٥٦).
(١٢) انظر: الإحكام في أصول الأحكام (٤/ ١٦٣).
(١٣) انظر: نهاية الوصول (٨/ ٣٨٣٠).
(١٤) انظر: الإبهاج في شرح المنهاج (٧/ ٢٩٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>