للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغلامُه (١).

• أدلةُ القولين:

أدلةُ أصحابِ القولِ الأولِ: استدلَّ أصحابُ القولِ الأولِ بأدلةٍ، منها:

الدليل الأول: أنَّ لدى المنفردِ بالنقلِ زيادةَ علمٍ على بقيةِ الناقلين، والزيادةُ مِن العدلِ مقبولةٌ في الحديثِ النبوي (٢)، وإذا قُبِلَت الزيادةُ في الحديثِ النبوي، فقبولُها في غيرِه مِنْ بابٍ أولى (٣).

الدليل الثاني: أنَّ الراوي عن الإمامِ ثقةٌ، وخبيرٌ بما نَقَلَه، وهذا الوصفُ كافٍ في صحةِ نسبةِ ما نَقَلَه إلى الإمامِ (٤).

دليلُ أصحابِ القولِ الثاني: أنَّ نسبةَ الخطإِ إلى الواحدِ أولى مِنْ


= للخطيب (٦/ ٣٠٠)، وطبقات الفقهاء للشيرازي (ص/ ١٦٠)، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (٣/ ٢٣)، ومناقب الإمام أحمد لابن الجوزي (ص / ٦١٨)، وسير أعلام النبلاء (١٤/ ٢٩٧)، والوافي بالوفيات للصفدي (٨/ ٩٩)، والمقصد الأرشد لابن مفلح (١/ ١٦٦)، والمنهج الأحمد للعليمي (٢/ ٣١٤)، وشذرات الذهب لابن العماد (٢/ ٢٦١)
(١) انظر: صفة الفتوى (ص/ ٩٧)، والإنصاف (١٢/ ٢٤٧)، وتصحيح الفروع للمرداوي (١/ ٤٨).
وغلام الخلال هو: عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد بن معروف، أبو بكر، ويعرف بغلام الخلال؛ لملازمته شيخه أحمد بن محمد الخلال، ولد سنة ٢٨٥ هـ برع في الفقه والأصول، كان ذا دين وورع، علامةً بارعًا في مذهب الإمام أحمد بن حنبل، معظمًا في النفوس، مقدمًا عند السلطان، من مؤلفاته: الشافي، والمقنع، وزاد المسافر، والخلاف مع الشافعي، توفي سنة ٣٦٣ هـ. انظر ترجمته في: تاريخ مدينة السلام للخطيب (١٢/ ٢٢٩)، وطبقات الفقهاء للشيرازي (ص/ ١٦١)، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (٣/ ٢١٣)، ومناقب الإمام أحمد لابن الجوزي (ص/ ٦٢٢)، وسير أعلام النبلاء (١٦/ ١٤٣)، والوافي بالوفيات للصفدي (١٨/ ٤٦٩)، والمقصد الأرشد لابن مفلح (٢/ ١٦٢)، والمنهج الأحمد للعليمي (٢/ ٢٧٤)، والدر المنضد له (١/ ١٧٦).
(٢) انظر: العدة (٣/ ١٠٠٤)، والتمهيد في أصول الفقه لأبي الخطاب (٣/ ١٥٣)، والتحبير (٥/ ٢٠٩٨).
(٣) انظر: صفة الفتوى (ص/ ٩٦ - ٩٧)، وتصحيح الفروع للمرداوي (١/ ٤٨).
(٤) انظر: المصدرين السابقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>