(٢/ ٢٩٦) وابن أبي عاصم في "السنة" (٢/ ٢٥٥ - ٢٥٦) وابن خزيمة في "التوحيد" (ص ٩١) والطبراني في الكبير (١١/ ٢٣٣) وابن منده في "الرد على الجهمية" (ص ٤٣ - ٤٤) كلهم عن عبدة بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة (وقع عند أحمد: عتيبة وهو خطأ) عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "صدق أمية في شيء من شعره فقال: رجل وثور تحت رجل يمينه … والنسر للأخرى وليث مرصد فقال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صدق، وقال: والشمس تطلع كل آخر ليلة … حمراء يصبح لونها يتورد تأتي فما تطلع لنا في رسلها … إلا معذبة وإلا تجلد فقال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "صدق". قال ابن كثير في تفسيره (٤/ ٧١): هذا إسناد جيد. قلت: لكن فيه عنعنة ابن إسحاق. لكن قد صرح بالسماع في رواية يونس بن بكير عنه، أخرجها ابن خزيمة في "التوحيد" (ص ٩١) والبيهقي في "الأسماء" (ص ٣٦٠). وأخرجه ابن خزيمة (ص ٩٠) عن محمد بن عيسى حدثنا سلمة بن الفضل حدثني ابن إسحاق به. وفي إسناد البيهقي أحمد بن عبد الجبار وهو العطاردي، ضعيف، ولكن تابعه عند ابن خزيمة محمد بن أبان البلخي وهو ثقة حافظ، ويونس بن بكير دون عبدة بن سليمان الكلابي في الحفظ، قال ابن أبي حاتم: سئل أبي وأبو زرعة عن عبدة بن سليمان ويونس بن بكير وسلمة بن الفضل، أيُّهم أحب إليكم في ابن إسحاق؟ فقالا: عبدة بن سليمان. وعلى كل حال، لم يتفرد به محمد بن إسحاق، خلافًا لقول البيهقي في الأسماء، بل تابعه عمارة بن أبي حفصة، أخرجه ابن خزيمة (ص ٩١) حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب حدثنا إسماعيل يعني ابن علية حدثنا عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة عن ابن عباس فذكر القصة، قال عكرمة فقلت لابن عباس: وتجلد الشمس؟ فقال: عصفت بهن وأبيك إنما اضطره الراوي إلى أن قال تجلد. وإسناده صحيح، عمارة بن أبي حفصة، قال أحمد وابن معين وأبو زرعة وابن سعد والنسائي: ثقة، وأبو هاشم ثقة حافظ. وزيادة قال عكرمة فقلت لابن عباس. . .، فيها ما يستنكر وهو قوله: وأبيك، وقال الشيخ الهراس: وهي زيادة لا تطمئن إليها النفس.