ورجاله ثقات سوى عاصم بن ضمرة وهو السلولي، فإنه لا بأس به. وله طريق آخر عن عاصم: أخرجه البزار (٢/ ١٨٧٩) زوائد عن ابن جريج عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم عن علي مرفوعًا بلفظ: "مَنْ أحبَّ النَّسَاءَ له في أجله، والزيادةَ في رزقه، فَلْيَصلْ رَحِمَ". قال البزار: قد روى هذا مرفوعًا من وجوه وأعلى من روى ذلك علي، وقد روي عن علي من طريق آخر، وأحسب ابن جريج سمع هذا من حبيب، ولا رواه غيره. قلت: وقد قال البزار (كما في التهذيب في ترجمة عاصم): هو صالح الحديث، وأما حبيب بن أبي ثابت فروى عنه مناكير، وأحسب أن حبيبًا لم يسمع منه. وقال الهيثمي في المجمع (٨/ ١٥٢): رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني في الأسوط ورجال البزار ورجال الصحيح غير عاصم بن ضمرة وهو ثقة. تنبيه: وقع في المسند: عن يعمر، وصوابه: معمر، كما هو عند الخرائطي والحاكم وقد أشار إلى ذلك الشيخ أحمد شاكر رحمه في تعليقه على المسند (١٢١٢) معتمدًا على نسخة أخرى. ووقع عند الحاكم: عن عاصم رضي الله عنه! وورد في التلخيص على الصواب. ويشهد للحديث: حديث أنس رضي الله عنه، أخرجه البخاري في البيوع (٤/ ٣٠١). وفي الأدب (١٠/ ٤١٥) ومسلم في البر والصلة (٤/ ١٩٨٢) عنه مرفوعًا بلفظ: "من سرَّه أن يُبسط له في رزقه، ويُنْسأ له في أثره فليصل رحمه". وحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أخرجه البخاري في الأدب (١٠/ ٤١٥) بنحو حديث أنس.