للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حَديثٌ آخَر]

٤٢٢ - ناه أبو القسم بإسناده: عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَدُ الله على الجماعة" (١).


(١) حديث صحيح، أخرجه الترمذي في الفتن (٤/ ٤٦٦) بلفظ: "يد الله مع الجماعة" والحاكم في المستدرك (١/ ١١٦) وعنه البيهقي في "الأسماء والصفات" (٣٢٢) ولفظه عندهما: "لا يَجمعُ الله أُمتي - أو قال هذه الأمة - على الضلالة أبدًا، ويد الله على الجماعة" كلهم عن عبد الرزاق ثنا إبراهيم بن ميمون أخبرني عبد الله بن طاووس عن أبيه أنه سمع ابن عباس فذكره.
قال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه.
وقال الحاكم عن إبراهيم بن ميمون: عدَّله عبد الرزاق وأثنى عليه، وعبد الرزاق إمام أهل اليمن وتعديله حجة.
وزاد الذهبي: ووثقه ابن معين.
وقال الحافظ في التقريب: ثقة.
* وله شاهد من حديث ابن عمر:
أخرجه الترمذي (٤/ ٤٦٦) والطبراني في الكبير (١٢/ ١٣٦٢٤) والحاكم (١/ ١١٥ - ١١٦) وعنه البيهقي في "الأسماء" (ص ٣٢٢) من طرق عن المعتمر بن سليمان عن سليمان المدني أبي سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعًا "إنَّ الله لا يَجمعُ أُمتي - أو قال أُمة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - على ضلالة، ويَدُ الله مع الجماعة، ومَنْ شَذَّ شذَّ إلى النار".
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وسليمان المدني هو عندي سليمان بن سفيان، وقد روى عنه أبو داود الطيالسي وأبو عامر العقدي وغير واحد من أهل العلم.
قلت: ونقل في "العلل الكبير" (٢/ ٨١٧) عن البخاري قوله: إنه منكر الحديث.
وقال الحافظ: ضعيف.
وأشار الحاكم إلى أنه اختُلِف فيه على معتمر بن سليمان على سبعة أوجه ثم قال: "وقد روى هذا الحديث بأسانيد يصح بمثلها الحديث، فلابد أن يكون له أصل بأحد هذه الأسانيد … ".
وقال الحافظ في التلخيص: ويمكن الاستدلال بحديث معاوية مرفوعًا: "لا يَزالُ من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم مَنْ خَذَلَهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمرُ الله" أخرجه الشيخان، ووجه الاستدلال منه: أن بوجود هذه الطائفة القائمة بالحق إلى يوم القيامة، لا يحصل الاجتماع على الضلالة.=

<<  <   >  >>