للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إثباتُ صفة السَّاق لربنا سبحانه]

[[حديث آخر في هذا المعنى]]

ذكره أبو بكر الخلال في كتاب السنة فقال: أنا أبو بكر المروذي قال نا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني قال نا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم (١) خالد بن أبي يزيد قال حدثني زيد بن أبي أنيسة عن المنهال ابن عمرو عن أبي عبيدة بن عبد الله عن مسروق بن الأجدع قال نا عبد الله بن مسعود عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يومٍ معلومٍ" وذكر الخبر إلى أن قال "وينزل الله تبارك وتعالى في ظللٍ من الغمام من العرش إلى الكرسي" إلى أن قال "فيتمثل لهم الربُّ تبارك وتعالى فيأتيهم فيقول: ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس فيقولون: لنا إله ما رأيناه بعد، فيقول: وهل تعرفونه إن رأيتموه؟ فيقولون: نعم بيننا وبينه علامة، إذا رأيناها عرفناه، قال فيقول: ما هي؟ قال فيقولون: يكشف عن ساقه، قال فعند ذلك يكشف عن ساقه، قال فيخر من كان بظهره طَبَق، ويبقى قومٌ ظهورهم كأنها صَيَاصي البقر، يُريدون السجود فلا يستطيعون" وذكر الخبر بطوله (٢).


(١) في الأصل: عبد الرحمن وهو خطأ وما أثبتناه موافق لما في التهذيب وغيره.
(٢) صحيح، أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة" (٢/ ٥٢٠ - ٥٢٤) والطبراني في "الكبير" (٩/ ٣٥٧ - ٤٦١) عن إسماعيل بن عبيدة بن أبي كريمة به. قلت: وإسناده حسن، رجاله ثقات سوى المنهال بن عمرو فهو صدوق.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" (ص ٣٢٩) والطبراني في الكبير (٩/ ٣٥٧ - ٣٦١) والحاكم (٤/ ٥٨٩ - ٥٩٢) من طريق أبي خالد الدالاني عن المنهال بن عمرو به.
قال الحاكم: رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات، غير أنهم لم يخرجا أبا خالد الدالاني في الصحيحين لما ذكر من انحرافه عن السنة في ذكر الصحابة، فأما الأئمة المتقدمون =

<<  <   >  >>