قال ابن القيم رحمه الله: وكذلك قولهم: ننزهه عن الجهة، إن أردتم أنه مُنزهٌ عن جهة وجودية تحيط به وتحويه وتحصره، إحاطة الظرف بالمظروف فنعم، هو أعظم من ذلك وأكبر وأعلى، ولكن لا يلزم من كونه فوق عرشه هذا المعنى. وإن أردتم بالجهة أمرًا يوجب مباينة الخالق للمخلوق، وعلوّه على خلقه، واستواءه على عرشه، فنفيكم لهذا المعنى باطل، وتسميته جهة اصطلاح منكم توسلتم به إلى نفي ما دلَّ عليه العقل والنقل والفطرة، وسمّيتم ما فوق "العالم" جهةً وقلتم منزهٌ عن الجهات؟! وسمّيتم العرش حيزًا، وقلتم ليس بمتحيِّز؟ وسميتم الصفات أعراض وقلتم الرب منزهٌ عن قيام الأعراض به … الخ كلامه رحمه الله (مختصر الصواعق ١/ ١٨٠). (٢) في الأصل: ابن مسلم الرواس، والتصويب من التهذيب (٨/ ١٩٢) وغيره. (٣) حديث موضوع، أبان هو ابن أبي عياش متروك، وأبو حفص العبدي هو عمر بن حفص قال الذهبي في الضعفاء (٢/ ٧٨٠): واه. والعلاء بن مسلمة، قال الأزدي: كان رجل سوء لا يبالي ما روى، وقال ابن حبان: يروي =