ورجاله ثقات، سوى محمد بن مصعب القُرقُساني، قال ابن أبي حاتم: ليس بالقوي، وضعفه ابن معين والنسائي وقال الحافظ: صدوق كثير الغلط. وقد اضطرب في سند هذا الحديث، كما بينه الألباني رحمه الله في تعليقه على السنة. ولكن الحديث ثابت من وجوه أخرى. فقد رواه مسلم في الإيمان (١/ ١٨٨) من حديث أنس - رضي الله عنه - مرفوعًا بلفظ: "أنا أول الناس يشفع في الجنة، وأنا أكثر الأنبياء تبعًا" وزاد في رواية "وأنا أول من يَقْرعُ باب الجنة". وانظر السنة لابن أبى عاصم (٧٩٤، ٧٩٥، ٧٩٦). (٢) وقوله "فآخذ بحلقة باب الجنة فيؤذن لي". قد صح نحوه بلفظ مسلم السابق: "وأَنا أولُ من يقرع باب الجنة". وأخرج الإمام أحمد (١/ ٢٨٠، ٢٩٦) والدارمي (١/ ٢٦) من طريقين عن ابن عباس في حديث الشافعي الطويل: " .. ثم آتى باب الجنة فآخذ بحلقة باب الجنة فأقرع الباب .. ". ورواه الترمذي (٣٣٦٩) والدارمي (١/ ٢٧) من حديث ابن جدعان عن أنس عنه مرفوعا: "أنا أول من يأخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها". وهي أحاديث ثابتة بمجموعها. أما قوله: "فيستقبلني وجه الجبار جل ثناؤه فأخر له ساجدًا، فيقول: ارفع رأسك". فلم أجد هذه اللفظة: "فيستقبلني وجه الجبار". والحديث ثابت في الشفاعة دون هذه الزيادة، وقد ذكرناه سابقا في هذا الكتاب.