وفيه ضعيفان: عطية العوفي ومحمد بن أبي ليلى. وليس عند أبي يعلى: "ويبغض البُؤسَ والتَّباؤس". لكن للحديث شواهد: * منها حديث أبي هريرة: أخرجه البيهقي في "الشعب" (٥/ ٦٢٠٢) والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص ١٤٢): عن حاتم بن يونس الجرجاني ثنا إسماعيل بن سعيد الجرجاني ثنا عيسى بن خالد البَلْخي ثنا ورقاء عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله - عز وجل - إذا أَنْعم على عبدٍ نعمةً يُحبُّ أن يَرى أثر النِّعمةِ عليه، ويكره البُؤسَ والتَّباؤُس، ويُبغضُ السَّائل المُلْحِف، ويُحبُّ الحييَّ العَفيف المُتَعفِّف". قال البيهقي: وفي هذا الإسناد ضعف! كذا قال! ولم يشر إلى سبب ضعفه، ورجاله ثقات، انظر السلسلة الصحيحة للألباني (١٣٢٠). * ومنها حديث زهير بن أبي علقمة الضبعي: أخرجه الطبراني في الكبير (٥/ ٥٣٠٨) عن سفيان عن أسلم المنقري عن زهير بن أبي علقمة الضبعي قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ سيءٌ الهيئةِ فقال: "ألَكَ مالٌ؟ " قال: نعم، من كلِّ أنواع المال، قال: "فَلْيُرَ عليكَ، فإنَّ الله - عز وجل - يُحبُّ أن يَرى أثَرَه على عَبْده حُسْنًا، ولا يحبُّ البؤس والتباؤس". قال الهيثمي في المجمع (٥/ ١٣٢): ورجاله ثقات. وقد أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٤٢٦) عن سفيان عن أسلم المنقري عن زهير بن علقمة مرفوعًا: "إن الله يحبُّ أنْ يَرَى أثره على عبده". قال الحافظ في الإِصابة (١/ ٥٥٤): زهير بن علقمة ويقال: ابن أبي علقمة البجلي أو =