للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدِيث آخر في المُبَالاة

٥٧١ - أخرجه أبو القاسم بإسناده: عن مرداس الأسلمي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يُقْبَضُ الصَّالِحُونَ الأَوَّل فالأوَّل، حتَّى تَبْقَى حُثَالة كحُثَالةِ الشَّعِيرِ، لا يُبَالي اللهُ بهم" (١).

٥٧٢ - وروى أبو بكر الصِّبْغي: عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ جَعَلَ الهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا، كَفَاهُ اللهُ هُمُومَ دُنْياهُ وآخِرته، ومَنْ تَشَعَّبَتْ عَليه الهُمُومُ، لم يُبالِ اللهُ في أيِّ أَوْدِيَةِ الدُّنيا هَلَكَ" (٢).

٥٧٣ - وروى حماد عن ثابت عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ


(١) صحيح، رواه البخاري في المغازي (٧/ ٤٤٤) وفي الرقاق (١١/ ٢٥١) ولفظه في الموضع الثاني "يذهب الصالحون الأول … ".
(٢) حديث حسن لغيره، رواه الحاكم (٢/ ٤٤٣) و (٤/ ٣٢٩).
عن سعيد بن سليمان ثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل ثنا عمر بن محمد القمري عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
فتعقبه الذهبي بقوله: يحيى ضعفوه.
قلت: وهو ضعيف عند الجمهور.
لكن للحديث شواهد: فمنها حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-: رواه ابن ماجه (٢٥٧ - ٤١٠٦) وفيه نهشل بن سعيد، متروك.
وشاهد ثان: من حديث زيد بن ثابت -رضي الله عنه-: رواه ابن ماجه (٤١٠٥) بلفظ: "من كانت الدنيا همه، فرق الله عليه أمره" قال البوصيري: إسناده صحيح، ورجاله ثقات. وهو كما قال.
وشاهد ثالث: من حديث أنس -رضي الله عنه-: رواه الترمذي (٢٤٦٥) وفيه: يزيد بن أبان الرقاشي الزاهد، وهو ضعيف، والراوى عنه: الربيع بن صبيح وهو سيء الحفظ.
فالحديث حسن بهذه الشواهد.
وانظر صحيح الترغيب (٣١٦٨ - ٣١٧١) للألباني -رَحِمَه اللَّه-.

<<  <   >  >>