للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إثباتُ صِفَةُ القَبضِ والبَسط لربنا تعالى]

[حَديثَ آخر] (١)

٣٠٨ - ناه أبو القسم بإسناده: عن نافع عن ابن عمر قال: صعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المنبر فتلى هذه الأية: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الزمر: ٦٧]. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يأخُذُ الله عزَّ وجلَّ السَّماواتِ والأَرْضينَ بيده، ثم يقول: أنَا المَلِكُ، فما زال يَقُولها حَتَّى رَجَفَ به المنْبر، حتى ظَنَّنَا لَيَخِرُّ به المنبر من رجفانه" (٢).

وفي لفظٍ آخر: "إنَّ الله عَزَّ وجلَّ إذا كان يوم القيامة جَمَعَ السَّماوات والأرْضين السَّبع في قبضته، ثم بَسَطَها، ثم يقول: أَنَا الله أَنَا الرحمنَ أَنَا المَلِكُ أنا القُدُّوسُ أنا السَّلام أَنَا المؤمِنُ أَنَا المُهَيمنُ أَنَا المُهَيْمنُ أنَا العَزِيزُ أَنَا الجَبَّارُ أَنَا المُتَكَبر، أينَ الجبابرة" (٣).

وفي لفظ آخر: قال: "يَطْوي الله تعالى السَّماوات يومَ القِيامة، فَيَأْخذها بيده


(١) كتب بمحاذاته: بلغ مقابلة.
(٢) حديث صحيح، رواه عن نافع أربعة:
١ - عبيد الله بن عمر. … ٢ - مالك. … ٣ - عبد الله بن نافع. … ٤ - ابن شهاب الزهري.
* أما حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر:
فأخرجه البخاري (١٣/ ٣٩٣) والطبراني في الكبير (١٢/ ٢٨٩/ ١٣٣٩٨) واللالكائي (٣/ ٤١٨). ولفظه: "إنَّ الله يقبضُ يومَ القيامة الأرض، وتكون السَّماوات بيمينه، ثم يقول: أنا المَلِك".
* وأما حديث مالك:
فأخرجه البخاري تعليقًا في الموضع السابق، وقال الحافظ في الفتح (١٣/ ٣٩٦) وصله الدارقطني في "غرائب مالك" وأبو القاسم اللالكائي في السنة. وهو في المطبوع (٣/ ٤١٧). وأما حديث عبد الله بن نافع: فأخرجه اللالكائي (٣/ ٤١٨ - ٤١٩). وما حديث ابن شهاب: فرواه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٣١٩ - ٣٢٠) عن حيوة بن شريح عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن نافع به.
(٣) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٢٤٧) لأبي الشيخ في العظمة وابن مردوية والبيهقي في الأسماء (ولم أجده في مظنته فيه).

<<  <   >  >>