(٢) أما حديث جابر - رضي الله عنهما -: فأخرجه أحمد (٣/ ٢٩٦، ٣١٦، ٣٤٩) والبخاري (٧/ ١٢٢ - ١٢٣) ومسلم (٤/ ١٩١٥) وغيرهم من طرق عنه. * وأما حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: فأخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٤٣٣) ومحمد بن أبي شيبة في كتاب "العرش" (٤٩ - بتحقيقنا) والبزار (٢٦٩٧ - زوائد) والحاكم (٣/ ٢٠٦) عن محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن مجاهد عن ابن عمر قال: اهتزَّ العرشُ لحب لقاءِ الله سعدًا (وعند بعضهم دون ذكر لفظ الجلالة)، قال إنما يعني السرير، قال إنما تفسخت أعواده، قال: ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبره فاحتبسَ فلما خرج قيل له: يا رسول الله ما حَبَسك؟ قال: "ضُمَّ سعدٌ في القبر ضمة، فدعوت الله أن يكشف عنه". وفيه عطاء بن السائب كان قد اختلط، لكن يشهد له ما قبله وما بعده. * وأما حديث أنس فأخرجه أحمد (٣/ ٢٣٤) ومسلم (٤/ ١٩١٦) عن سعيد عن قتادة عن أنس أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال - وجنازتُه موضوعةٌ - يعني سعدًا -: "اهْتزَّ لها عرشُ الرَّحمن". وفي الباب: عن سعد بن أبي وقاص وحذيفة وأبي هريرة وأسماء بنت يزيد ورميثة وأبي سعيد الخدري وأسيد بن حضير وغيرهم. قال الذهبي في العلو (ص ٧١): فهذا متواتر أشهد بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاله. (٣) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٩٠) عن غيلان بن جامع عن أبي عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن معيقيب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اهتزَّ العرشُ لموتِ سعد بن معاذ". ذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ٣٠٩) وقال: رواه الطبراني وفيه عمرو بن مالك الغبري! وثقه ابن حبان وقال يغرب، وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة، وبقية رجاله رجال الصحيح! كذا في المجمع! وليس في سند الطبراني عمرو بن مالك! وكنيته أبو عثمان. =