قلت: حبيب مدلس وقد عنعنه، والحديث اختلف فى رفعه ووقفه. فقد خالف محمد بن فضيل جريرًا فرواه بهذا الطريق مرفوعًا. أخرجه أحمد (٥/ ١٢٣) والترمذي (٤/ ٥٢١) (وقع في طبعة شاكر: عن زر بدل ذر وهو خطأ) والنسائي في "عمل اليوم" (٩٣٤) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص ٩٣). قال الترمذي: حسن صحيح. وأخرجه النسائي في "عمل اليوم" (٩٣٧) عن سهل بن حماد عن شعبة عن حبيب به مرفوعًا، وسنده جيد، شعبة يتثبت عن المدلسين. وأخرجه بإسنادين (٩٣٨، ٩٣٩) عن ابن أبي عدي وابن شميل كلاهما عن شعبة عن حبيب به موقوفًا. وأخرجه البخاري في الأدب (٧١٩) وعبد الله في "زوائده على المسند" (٥/ ١٢٣) عن إسباط عن الأعمش عن حبيب عن سعيد به موقوفًا وعن عبد الله مرفوعًا. لكن للحديث شاهد يقويه من حديث عائشة -رضي الله عنها-، أخرجه مسلم (٢/ ٦١٦) والنسائي في "عمل اليوم" (٩٤٠) والبيهقي في سننه (٣/ ٣٦٠) عن عبد الله بن وهب سمعت ابن جريج يحدثنا عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا عصفت الريح قال: "اللهم إني اسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به … ".