للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[حديث آخر]]

٣٧٥ - رواه أبو عبد الله بن بطة بإسناده: عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ فَضْلَ القُرآن على سائِرِ الكلام، كفَضْلِ الله على خلقه، وذلك أن القُرآن مِنه خَرَجَ وإليه يَعُودُ" (١).


(١) حديث عثمان - رضي الله عنه - اختلف في رفعه ووقفه.
فقد رواه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (١٣٨) عن عبد الصمد المقرئ عن الجراح - وهو ابن الضحاك الكندي - عن علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن السُّلمي عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خيركُم مَنْ تَعلَّم القرآنَ وعلمه، وفَضْلُ القرآنِ على سائرِ الكلام كفضلِ الله تعالى على خَلْقه، وذلك أنه منه".
وكذا رواه البيهقي في "الأسماء" (ص ٢٣٧) عن الحماني ثنا إسحاق بن سليمان الرازي ثنا الجراح به.
وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وفيه ضعف.
ثم قال: تابعه يعلى بن المنهال عن إسحاق في رفعه، ويقال إن الحماني منه أخذ ذلك.
وأخرجه الدارمي في "الرد على الجهمية" (٣٤١) واللالكائي (٢/ ٢٣٨ - ٢٣٩) والبيهقي في "الأسماء" (ص ٢٣٧) من ثلاث طرق عن إسحاق بن سليمان ثنا الجراح به مرفوعًا الجملة الأولى منه ثم قال: قال أبو عبد الرحمن: فضل القرآن … إلخ.
وقال الحافظ في الفتح (٩/ ٦٦): وقد بَيَّن العسكري أنها من قول أبي عبد الرحمن السلمي.
وقد أخرجه البخاري (٩/ ٧٤) عن علقمة عن أبي عبد الرحمن عن عثمان مرفوعًا الجملة الأولى منه.
وللجملة الثانية من الحديث شواهد منها:
ما أخرجه الدارمي في "الرد على الجهمية" (٢٨٧، ٣٤٠) عن محمد بن سواء ثنا سعيد بن أبي عروبة عن أشعث الحُدَّاني عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فَضْلُ القرآنِ على سائرِ الكلام، كَفَضل الرَّحمن على سائر خَلْقه".
شهر صدوق لكنه كثير الأوهام، وأشعث هو ابن عبد الله صدوق، وسعيد بن أبي عروبة أحد الثقات الأعلام لكنه كان قد اختلط، لكن رواية محمد بن سواء عنه قبل الاختلاط وهي في الصحيحين (انظر الكواكب النيرات ص ١٩٨) فلا يُعل الحديث بسعيد. =

<<  <   >  >>