وقد خُولِفا في ذلك، فرواه ابن عدي (٥/ ١٧٠٥) ومن طريقة البيهقي في "الأسماء" (ص ٢٣٨ - ٢٣٩) عن شيبان ثنا عمر الأبح عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الأشعث الأعمى عن شهر به. (وقد سقط الأشعث من مطبوعة ابن عدي). قال البيهقي: تفرد به عمر الأبح وليس بالقوي. قلت: قد قال فيه البخاري: منكر الحديث نقله ابن عدي. ورواه عبد الله في "السنة" (١٢٩) عن عمرو بن حمران عن سجد عن قتادة عن شهر به، دون ذكر أشعث. وأخرجه الدارمي في "الرد على الجهمية" (٢٨٦) والدارمي صاحب السنن في سننه (٢/ ٤٤١) وابن الضريس (١٣٩) عن حماد بن سلمة عن الأشعث الحداني عن شهر به مرسلًا. فمدار هذه الطريق على شهر بن حوشب. * وله شاهد آخر من حديث أبي سعيد الخدري: أخرجه الترمذي (٥/ ٢٩٢٦) والدارمي في سننه (٢/ ٤٤١) وعثمان الدارمي في "الرد على الجهمية" (٢٨٥، ٣٣٩) وعبد الله في "السنة" (١٢٨) والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٤٩) وابن أبي حاتم في "العِلل" (٢/ ٨٢) وابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٧٧) والبيهقي في "الأسماء" (ص ٢٣٨): من طرق عن محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني عن عمرو بن قيس عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله عزَّ وجلَّ: مَنْ شَغَلَه القُرآنُ وذكري عن مَسأَلتي أعطيته أفضلَ ما أُعطي السَّائلين، وفَضْلُ كلام الله على سائر الكلام كفضلِ الله على خَلْقه". قال الترمذي: حسن غريب. وقال أبو حاتم: هذا حديث منكر ومحمد بن الحسن ليس بالقوي. وقال أحمد: رأيته وكان لا يسوى شيئًا، وقال ابن معين: قد سمعنا منه ولم يكن بثقة. وقال الذهبي في الميزان (٣/ ٥١٥): حسنه الترمذي فلم يُحسن. وأعلَّه الحافظ في الفتح (٩/ ٦٦) بعطية العوفي فقط، ولم يذكر ضعف محمد بن الحسن.