للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدِيث آخَر في الإعَراضِ

٥٦٨ - أخرجه أبو القاسم بإسناده: عن جابر -رضي الله عنه- قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "والَّذي نَفْسِي بيَده إنَّ العَبْدَ لَيَدْعُوا (الله) (١) وهُوَ عَليه غَضْبَان فَيُعْرض عنه، ثُمَ يَدْعُوا فَيُعْرضُ عنه، ثمَّ يَدْعُوا فَيُعْرضُ، فيقول لملَائكتِهِ: أَبَى عَبْدي أنْ يَدْعُو غيري، فقد اسْتَحْيَتُ منِه يَدْعوني فَاُعْرضُ عنه، أُشْهِدُكُم أَنِّي قَدْ اسْتَجَبْتُ له" (٢).

٥٦٩ - وروى أبو بكر الصِّبغي: عن ابن (٣) وائل بن حجر: اخْتَصمَ رَجُل من حَضْرموت ورجل من كِنْدَة إلى رسول الله، فذكر الحديث، وقال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أمَا إنَّه إنْ حَلَف على مَالٍ لَيأْكُلَه ظُلْمًا، لقي اللهَ وهو عنه معرض" (٤).

٥٧٠ - وروى عطاء عن أبي أيوب -رضي الله عنه- قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هجْرَةُ المؤْمِنِ ثلاث، فإنْ تَكَلَّما وإلا أَعْرَضَ اللهُ عَنْهما حتَّى يَتَكَلَّما" (٥).


(١) زيادة يقتضيها السياق.
(٢) ضعيف جدًا، أخرجه الطبراني في الدعاء (٢١) عن الفضل بن عيسى الرقاشي عن محمد بن المذكور عن جابر به.
وسنده ضعيف، فيه الفضل بن عيسى الرقاشى، ضعفه أحمد وابن معين، وقال أبو زرعة وأبو حاتم: منكر الحديث.
(٣) في الأصل: عن أبي وائل! وهو خطأ والصواب أنه: ابن وائل وهو علقمة كما في صحيح مسلم.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان (١/ ١٢٣ - ١٢٤) من حديث علقمة بن وائل عن أبيه.
وأخرجه البخاري في الإيمان (١١/ ٥٥٨) من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- بنحوه، لكن فيه: "لقى الله يوم القيامة وهو عليه غضبان".
(٥) ذكره الديلمي في "الفردوس" (٧٠٠٣).
والحديث في الصحيحين عنه بلفظ: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام". =

<<  <   >  >>