(١) وقد ثبت وصفه بـ "الإعراض" في غير ما حديث، فيجب إثبات هذه الصفة دون تحريف ولا تعطيل ولا تكييف. وقد ثبت أيضًا في حديث أبي واقد الليثي -رضي الله عنه-: أن رسول -صلى الله عليه وسلم- بينما هو جالس في المسجد والناس معه. إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى رسول -صلى الله عليه وسلم- وذهب واحد، قال: فوقفا على رسول -رضي الله عنه-، فأما أحدهما فرأي فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الأخر فجلس خلفهم، وأما الثالث فأدبر ذاهبًا، فلما فرغ رسول -صلى الله عليه وسلم- قال: "ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم فآوى إلى الله فآواه الله، وأما الاخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه". رواه البخاري في العلم (١/ ١٥٦) وفي الصلاة (١/ ٥٦٢) ومسلم في السلام (٤/ ١٧١٣). (٢) ضعيف بهذا اللفظ، وقد تقدم تخريجه في الجزء الأول.