للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَصْل

إذَا ثَبَتَ إطلاق القول بأنَّه على العرش، فهل يجوز أنْ يطلق عليه سبحانه بالجلوس أو القيام؟

فما وجدت عن أحمد في هذا شيئًا، وقد اختلفَ الأثر في ذلك، فقد روينا في حديث عمر: "إذا جَلَسَ رَبُّنا على كُرسيه سمع له أطيط" فأَطْلَقَ الجلوس عليه (١).

٥٥٤ - وروي ما دلَّ على القعود، فحدثناه أبو الحسن علي بن عمر السُّكَّري بإسناده: عن ثعلبة بن الحكم قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يقول الله عَزَّ وجَلَّ إذا قَعَدَ على كُرْسيِّه للقضاء: عبَادِي لم أَجْعَلْ عِلْمي فيكُم، إلَّا وأَنا أُريدُ أنْ أغْفر لَكُم، عَلى مَا كانَ مِنْكُم وَلا أبالي" (٢).


(١) سبق تخريجه قريبًا، ولا يثبت!
(٢) ضعيف جدًا، أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ٨٤ - برقم ١٣٨١) قال حدثنا أحمد بن زهير التستري حدثنا العلاء بن مسلم ثنا إبراهيم الطالقاني ثنا ابن المبارك عن سفيان بن حرب عن ثعلبة بن الحكم قال: قال رسول -صلى الله عليه وسلم-: "يقول الله عز وجل للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لقضاء عباده: إني لم أجعل علمي وحكمي فيكم، إلا وأنا أريد أن أغفر لكم، على ما كان فيكم ولا أبالي".
قال الهيثمي في المجمع (١/ ١٢٦): ورجاله موثقون!
كذا قال! وتعقبه محقق الطبراني الشيخ حمدي السلفي بقوله: قلت والعلاء بن مسلمة متروك، اتهم بالوضع انتهى.
قلت: وقال الحافظ في التهذيب (٨/ ١٩٢) قال الأزدي: كان رجل سوء، لا يبالي ما روى، ولا على ما أقدم، لا يحل لمن عرفه أن يروي عنه.
وقال ابن حبان: يروي المقلوبات والموضوعات على الثقات، لا يحل الاحتجاج به.
وقال ابن طاهر المقدسي: كان يضع الحديث.
وانظر ميزان الإعتدال (٣/ ١٠٥) للذهبي ..

<<  <   >  >>