وقد ذكر الله تعالى النوعين في قوله سبحانه {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} فخلق السماوات والأرض فعل متعد، واستواؤه على عرشه فعل لازم. انظر شرح الطحاوية عند قول الطحاوي: "ذلك بأنه على كل شيئ قدير" (ص ٩٠ - ٩٦) بشرحنا، ومجموع الفتاوى (١٨/ ٧) (٨/ ١٨ - ٢٧) لشيخ الإسلام. (٢) نعم لا يجوز تفسير الرؤية والبصر لله تعالى بالعلم؟! بل هو تحريف للصفة الثابتة بالأدلة الكثيرة، من القرآن والسنة النبوية وقد سبق كلام المصنف عليها مع التعليق في الجزء الثاني (ص ٣٣٧ - ٣٣٩). وانظر الكلام على معنى قوله تعالى {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: ١٠٣]. وفي تفسير ابن كثير (٢/ ١٣٩ - ١٤١). وقال: {وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} أي: يحيط بها، ويعلمها على ما هي عليه، لأنه خلقها كما قال {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}.