ورواه ابن عدي في الكامل (٢/ ٦٧٧) وابن الجوزي في "العلل" (١/ ٣٥) والخطيب في "تاريخه" (١١/ ٢١٤) عن عبد الصمد بن حسان عن حماد به وفيه: عليه حلة حمراء. ووقع في العلل والتاريخ: ابن كيسان، وهو خطأ، وابن حسان له ترجمة في الجرح لابن أبي حاتم (٦/ ٥١) وقال عن أبيه: صالح الحديث صدوق. ووقع في الكامل المطبوع: ابن كيان، وهو من تحريفات الناشرين للكتاب التي لا تعد. ورواه ابن عدي عن الحسين بن يحيى بن كثير عن أبيه عن حماد به. وسيكرره المصنف من طرق عن شاذان. قال ابن عدي: قال لنا ابن أبي داود: روى هذا الحديث شاذان وإبراهيم بن أبي سويد وعفان وعبد الصمد بن حسان عن حماد، ورواه الحكم بن أبان عن زيرك عن عكرمة، وهو غريب اهـ. وقد اتهم حماد بن سلمة بهذا الحديث، وليس ذلك بصحيح. قال ابن عدي (٢/ ٦٧٦) حدثنا ابن حماد حدثنا أبو عبد الله محمد بن شجاع الثلجي أخبرني الصفات - حتى خرج خرجةً إلى "عبادان" فجاء وهو يرويها، فلا أحسب إلا شيطانا خرج إليه في البحر فألقاها إليه. قال أبو عبد الله: سمعت عباد بن صهيب يقول: إن حماد بن سلمة كان لا يحفظ، فكانوا يقولون إنها دُسَّت في كتبه، وقد قيل: إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدسُّ في كتبه هذه الأحاديث اهـ. هكذا اتهم الثلجي الكذاب حماد -رَحِمَهُ اللهُ-، فدافع عنه ابن عدي بقوله: وأبو عبد الله بن الثلجي كذاب وكان يضع الحديث ويدسه في كتب أصحاب الحديث بأحاديث كفريات فهذه الأحاديث من تدسيسه. اهـ