(٢) حديث صحيح، أخرجه ابن سعد (١/ ٢٦) وأحمد (٤/ ٤٠٠، ٤٠٦) وأبو داود (٥/ ٤٦٩٣) والترمذي (٥/ ٢٠٤) وابن جرير في تفسيره (١/ ١٧٠) وابن خزيمة في التوحيد (ص ٦٤) وابن حبان في صحيحه (٨/ ١١) وأبو نعيم في الحلية (٣/ ١٠٤) (٨/ ١٣٥) والحاكم (٢/ ٢٦١ - ٢٦٢) والبيهقي في "الأسماء والصفات" (ص ٣٢٧، ٣٨٥) وفي السنن (٩/ ٣) من طرق عن عوف الأعرابي عن قسامة بن زهير المازني البصري عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا به. قال التزمذي: حديث حسن صحيح. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي، وهو كما قالوا. والحديث عزاه السيوطي في الدر (١/ ١١٥) إلى عبد بن حميد والحكيم في نوادر الأصول وابن المنذر وأبي الشيخ في العظمة وابن مردويه. والحديث يثبت صفة "اليد" للباري سبحانه وتعالى، وهو أحد الأحاديث الكثيرة التي تثبت هذه الصفة. وقد ذكرها أمام الأئمة ابن خزيمة ضمن السنن التي تثبت صفة "اليد" فقال: باب ذكر صفة آدم عليه السلام، والبيان الشافي أنه خلقه بيده لا بنعمته على ما زعمت الجهمية المعطلة، إذ قالت: إن الله يقبض بنعمته من جميع الأرض قبضة فيخلق منها بشرا. اهـ. وعلّق الشيخ الهراس على تأويل الجهمية لهذه الصفة بقوله: وهذا تأويل باطل، فإن القبض إنما يكون باليد الحقيقية لا بالنعمة، فإن قالوا: إن الباء هنا للسببية، أي بسبب إرادته الإنعام قلنا لهم: وبماذا قبض؟ فإن القبض محتاج إلى آلة، فلا مناص لهم لو أنصفوا من أنفسهم إلا أن يعترفوا بثبوت ما صرح به الكتاب والسنة اهـ. =