للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٧ - وقد ذكر أحمد هذا الحديث في الجزء الأول من مسند الكوفيين فقال عبد الله قال عبيد الله القواريري: ليس حديث أشدُّ على الجهمية من هذا الحديث قوله: "شخص أحب إليه مدحه من الله".

ويحتمل أن يمنع من إطلاق ذلك عليه، لأن لفظ الخبر ليس بصريحٍ فيه، لأن معناه: لا أحد أغير من الله، لأنه قد روى ذلك في لفظ آخر، فاستعمل لفظ الشخص موضع أحد، ويكون هذا استثناء من غير جنسه ونوعه، كقوله تعالى {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ} [النساء: ١٥٧]، وليس الظن من نوع العلم وقوله {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (٧٧)} [الشعراء: ٧٧].


= صاحب له يقال له نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق، قال لقيط: فخرجت أنا وصاحبي حتى قدمنا على رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لانسلاخ رجب فأتينا رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فوافيناه حين انصرف من صلاة الغداة، فقام في الناس خطيبًا فقال: "أيها الناس، ألا إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام" فذكر حديثًا طويلًا.
قال الهيثمي في المجتمع (١٠/ ٣٤٠): رواه عبد الله والطبراني بنحوه، وأحد طريقي عبد الله إسنادها متصل ورجالها ثقات، والإسناد الآخر وإسناد الطبراني مرسل عن عاصم بن لقيط أن لقيطا. اهـ
كذا قال: رجالهما ثقات! مع أن في الإسناد اثنان من المجاهيل لم يوثقهما إلا ابن حبان، وهم: دلهم بن الأسود (قال عنه الذهبي: لا يعرف) وعبد الرحمن بن عياش السمعي.
وسقط من إسناد أبي داود: عبد الرحمن بن المغيرة، وأشار إلى ذلك المزي في التحفة (٨/ ٣٣٤) فقال: وقد وقع فيه وهم في غير موضع، رواه غير واحد عن إبراهيم بن حمزة الزبيري عن عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن عبد الرحمن بن عياش السمعي عن دلهم عن أبيه عن جده عن عمه لقيط بن عامر، وعن دلهم عن أبيه عن عاصم ابن لقيط عن لقيط، وتابعه إبراهيم بن المنذر الحزامي عن عبد الرحمن بن المغيرة. اهـ والإسناد الآخر الذي أشار إليه الهيثمي والمزي هو في المسند في الموضع السابق والطبراني في الكبير (١٩/ ٢١١ - ٢١٤).
قال الحافظ في التهذيب (٥/ ٥٧): ورواه أبو القاسم الطبراني مطولًا، وهو حديث غريب جدًّا.

<<  <   >  >>