(تاريخ بغداد ١٠/ ١٧٠، السير ١٣/ ٢٩٦ - ٣٠٢). (٢) مشكل القرآن (ص ٩٨ - ٩٩) حيث قال: ولسنا ممن يزعم أن المتشابه في القرآن لا يعلمه الراسخون في العلم، وهذا غلط من متأوليه على اللغة والمعنى، ولم ينزل الله شيئًا من القرآن إلا لينفع به عباده، ويدل به على معنى أراده. فلو كان المتشابه لا يعلمه غيره، للزمنا للطاعن مقالٌ، وتعلق علينا بعلَّة، وهل يجوز لأحد أن يقول: إن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لم يكن يعرف المتشابه! وإذا جاز أن يعرفه مع قول الله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ}، جاز أن يعرفه الربانيون من صحابته، فقد علَّم عليًّا التفسير، ودعا لابن عباس وما قاله حق، وسيأتي مزيد من البيان برقم (١٢).