للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا غَلَط لأنَّ الكراهة قد تحصل فيما لا يقتضي البغض، ولأنَّهم لا يُثبتون لله تعالى كراهة، فلا معنى لحمل الخبر على ما لا يقولون به.

فأمَّا وَصْفُه تعالى بالرِّضا، فقد وَرَدَ به الكتابُ، قال تعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة: ١٠٠].

وقد تأوَّلُوا الرِّضَا على معنى إرادته التَّنعيم والتفضيل!! لمن علم أنَّه أَهل لذلك! وهذا غلط، لما بينَّا أن إرادَته قد تَتَضَمَّنُ ما يقتضي السُّخْط والغَضَب، فلا يجوز حَمل الرِّضَا عليها.

* * *

<<  <   >  >>