والحديث ذكره الديلمي في "الفردوس" (٢/ ٢٨٠٧). وأخرجه الأزرقي في "تاريخ مكة" -كما في كنز العمال (١٢/ ٢١٥) - عن عكرمة موقوفًا. (١) ضعيف جدا، أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٥/ ٣٩) والأزرقي في "أخبار مكة" أخبرنا ابن جريج عن محمد بن عباد عن ابن عباس، فقال: نحوه. وقول عبد الرزاق "نحوه" يشير به إلى الرواية التي أخرجها قبله (٥/ ٣٩) عن إبراهيم بن يزيد أنه سمع محمد بن عباد يحدّث أنه سمع ابن عباس يقول: الركن -يعني الحجر- يمين الله في الأرض، يصافح بها خلقه مصافحة الرجل أخاه، يشهد لمن استلمه بالبر والوفاء، والذي نفسُ ابن عباس بيده ما حاذى به عبدٌ مسلمٌ يسأل الله تعالى خيرًا إلا أعطاه إياه. وفيه إبراهيم وهو الخوزي، متروك. وسند المصنف فيه عنعنة ابن جريج. وأخرجه الخطيب في تاريخه (٦/ ٣٢٨) مرفوعًا عن جابر بن عبد الله، وفي سنده إسحاق بن بشر الكاهلي، كذبه الأئمة. (٢) "القديم" ليس من أسماء الله الحسنى، إنما هو من التسميات التي جرت على ألسنة أهل الكلام والفلسفة، فبإن القديم في لغة العرب التي نزل بها القرآن هو: المتقدم على غيره، فيقال: هذا قديم، للعتيق، وهذا حديث، للجديد، ولم يستعملوا هذا الاسم إلا في المتقدم على غيره، لا فيما لم يسبقه عدم، كما قال تعالى {حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} يس: ٣٩، والعرجون القديم: الذي يبقى إلى حين وجود العرجون الثاني، فإذا وجد الجديد قيل للأول: قديم. (انظر شرح الطحاوية ص ١١٤). =