قلت: وأبو خالد هو يزيد بن عبد الرحمن الأسدي الكوفي، صدوق يخطئ كثيرًا وكان يدلس، قاله الحافظ. وتساهل الهيثمي فقال في المجمع (١٠/ ٣٤٣) بعد ذكره للحديث: رواه كله الطبراني من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح، غير أبي خالد الدالاني وهو ثقة اهـ. ولكنه متابع كما تقدم. وأخرجه الحاكم (٢/ ٣٧٦ - ٣٧٧) من هذا الطريق موقوفًا. وأخرجه ابن جرير في تفسيره (٢٩/ ٢٥) موقوفًا على ابن مسعود من ثلاثة طرق عنه: الأولى: عن شريك عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بنحوه. والمنهال لم يسمع من عبد الله، وشريك هو القاضي سيء الحفظ. الثانية: عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن قيس بن السكن قال حدث عبد الله وهو عند عمر "يوم يقوم الناس لرب العالمين" بنحوه. وسندها حسن. الثالثة: عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة وقيس بن سكن قالا قال عبد الله وهو يحدث عمر بنحوه. وسندها حسن أيضًا. وعزاه السيوطي في الدر (٨/ ٢٥٧) إلى إسحاق بن راهويه في مسنده وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا والآجري في الشريعة والدارقطني في الرؤية وابن مردويه والبيهقي في البعث. (١) أخرجه البخاري (٨/ ٦٦٣ - ٦٦٤) مختصرًا وفي التوحيد (١٣/ ٤٢٠ - ٤٢٢) مطولًا ومسلم (١/ ١٦٧ - ١٧١). (٢) هو الحديث قبل السابق.
[*] تعليق الشاملة: سقط قبل هذا حديثان وردا في ط إيلاف (وهي منشورة بالشاملة أيضا)، وهما: ١٥٤ - ورواه أبو عبد الله بن بطة في كتاب الإبانة بإسناده عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: "يكشف ربنا عن ساقه فلا يبقى من سجد له في الدنيا من تلقاء نفسه إلا أذن له في السجود"
١٥٥ - وأخرج أبو القاسم عبد العزيز بإسناده، عن أبي سعيد الخدري، سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: "يكشف ربنا عن ساقه فلا يبقى من سجد له في الدنيا من تلقاء نفسه إلا أذن له بالسجود، ولا يبقى من سجد له اتقاء أو رياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه"