فقد أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ١٣٦٢٣) حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا معتمر بن سليمان عن مرزوق مولى آل طلحة عن عمرو بن دينار عن ابن عمر مرفوعًا به، دون قوله: "ومن شذَّ شذ في النار". ذكر الهيثمي في المجمع (٥/ ٢١٨) وقال: رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات رجال الصحيح، خلا مرزوق مولى آل طلحة وهو ثقة. وصحَّ عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أنه قال: "يدُ الله فوق الجماعة، فمن شذَّ لم يُبال الله بشذوذه". أخرجه أبو عبد الله بن بطة في الإبانة (١/ ٢٨٩) بإسناد صحيح عنه. ويشهد للحديث ما بعده. * فائدة: قال أبو عيسى الترمذي عقب إخراجه الحديث السابق: وتفسير الجماعة عند أهل العلم: هم أهلُ الفقه والعلم والحديث، قال: وسمعت الجارود بن معاذ يقول: سمعت علي بن الحسن يقول: سألت عبد الله بن المبارك: مَنْ الجماعة؟ فقال: أبو بكر وعمر، قيل له: قد مات أبو بكر وعمر، قال: فلانٌ وفلان، قيل له: قد مات فلان وفلان؟ فقال عبد الله بن المبارك: أبو حمزةَ السُّكَّريُّ جماعة. قال أبو عيسى: وأبو حمزة هو محمد بن ميمون، وكان شيخًا صالحًا، وإنما قال هذا في حياته عندنا. (١) إسناده ضعيف، أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٨١) مختصرًا والطبراني في الكبير (١/ ٤٨٩) عن عبد الأعلى بن أبي المساور عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك مرفوعًا به. وفي سنده ابن أبي المساور، ضعيف الحديث، وقال بعضهم متروك (التهذيب). * وله طريق آخر: فقد أخرجه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد (١/ ١٤٤) عن محمد بن معلى حدثنا سليمان العامري عن الشيباني عن زياد بن علاقة به. وسليمان بن عبد الرحمن وهو ابن ثوبان العامري، ترجمة كل من البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه شيئًا، وذكره ابن حبان في الثقات كما في التهذيب.