* منها: ما أخرجه البخاري (٧/ ٩٤) ومسلم (٤/ ١٨٨٣) عن البراء قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعًا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول: "اللهم إني أحبُّه فأحبُّه". وأخرج البخاري (٧/ ٩٥) (١٥/ ٤٢٦) عن ابن عمر مرفوعًا: "هما رَيحَانَتاي من الدنيا". يعني الحسن والحسين. * وأخرج البغوي في "شرح السنة" (١٣/ ٣٥) عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أُتي بصبي فقبَّله فقال: "أما إنهم مَبْخَلَةَ مَجْبَنَةٌ، وإنهم لمن ريحان الله عزَّ وجلَّ. وفيه ابن لهيعة وقد ساء حفظه. * وأخرج أحمد (٥/ ٢١١) والطبراني في الكبير (١/ ٢٣٦/ ٦٤٦) عن الأشعث بن قيس أنه قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في وفد كندة فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هل لك من ولد؟ " قال: لا إلا مولود وُلِدَ لي مخرجي إليك، ولوددت أن لي مكانه شبع القوم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقل ذاك، فإنّ فيهم قُرَّة عينٍ، وأجرًا إذا قُبضوا، ولئن قلت ذلك فإنهم لمجبنةٌ ومَخزَنة ومبخلة". وفيه مجالد بن سعيد. وأخرجه الطبراني (١/ ٢٣٦/ ٦٤٧) من طريق أخرى وفيه ابن لهيعة، لكن له شاهدٌ قوي أخرجه الحاكم (٤/ ٢٣٩) عن الأعمش عن خيثمة عن الأشعث بنحوه. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. قلت: لكن في سماع خيثمة وهو ابن عبد الرحمن من الأشعث نظر، والله أعلم. وأخرجه البزار (٢/ ١٨٩٢ - زوائد) عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الولدُ ثَمَرةٌ القلب، وإنهم مَجْبنةٌ مبخلة مَخْزنة". ذكره الهيثمي في المَجمع (٨/ ١٥٥) وقال: رواه أبو يعلى والبزار، وفيه عطية العوفي وهو ضعيف. * وأخرجه عبد الرزاق (١١/ ٢٠١٤٣) عن معمر عن ابن خثيم به مرسلًا. * وأخرجه البزار (٢/ ١٨٩١ - زوائد) عن عبد الرزاق ثنا معمر عن ابن خثيم عن محمد بن الأسود بن خلف عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أخذ حسنًا فقبَّله، ثم أقبل عليهم فقال: "إنَّ الولدَ مبخلةٌ مجهلة مجبنة". ذكره الهيثمي في المجمع (٨/ ١٥٥) وقال: رواه البزار ورجاله ثقات. قلت: الأسود بن خلف صحابي، أما ابنه فذكره ابن حبان في الثقات، انظر تعجيل المنفعة (ص ٣٥٨). ومعنى قوله: مبخلة: أي يَحملون الأب على تركِ الإنفاق إبقاءً للمال لهم، ومجبنة: أي يحملونه على ترك الجهاد إبقاءً لنفسه لهم، ومحزنة: أي يحزن لمرضهم أو فقدهم.