ثم قال: قلت لأبي زرعة: يُسمي أبو صفوان هذا؟ قال: لا يُسمي، ثم سألت أبي عن أبي صفوان هذا، فقال: هو حميد بن قيس الأعرج المكي. اهـ قلت: وهو ثقة قد تُكلِّم فيه، وعلي بن الحكم هو البناني ثقة، والإسناد إليهما حسن. (١) في سنده أحمد بن عيسى بن جمهور، قال الخطيب في تاريخه (٤/ ٢٨١): في أحاديثه غرائب، ونقل عن ابن الأزرق السقطي أن جده قال له عنه إنه: ثقة، وباقي الإسناد حسن. وقد روي بإسناد آخر، فقد أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٤/ ١٩٨ - ١٩٩) وأبو أحمد بن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٣٦٢) والخطيب في تاريخه (١٠/ ١٤٧) كلهم عن عبد الله بن موسى بن شيبة ثنا مصعب بن عبد الله النوفلي عن ابن أبي ذئب به. قال ابن عدي: هذا حديث منكر بهذا الإسناد، والبلاء فيه من مصعب بن عبد الله النوفلي ولا أعلم له شيئًا آخر. وقال العقيلي في ترجمته: مجهولٌ بالنقل، حديثه غير محفوظ ولا يتابع عليه. وذكره الشوكاني في الموضوعات (ص ٤٨٨) وقال: ورواه الخطيب عن أنس مرفوعًا، وفي إسناده: مسرة بن عبد الله مولى المتوكل، وهو ذاهب الحديث. قال: وأخرجه الحاكم في المستدرك عن ابن عباس مرفوعًا وزاد: "لا تقع عليه عينٌ إلا أحَبَّته". قال الحاكم: رواته هاشميون معروفون بشرف الأصل! قال ابن حجر في الأطراف: إلا أن شيخ الحاكم ضعيف، هو من الحفاظ، يعني: أبا بكر بن أبي دارم. اهـ. انظر تاريخ بغداد (٢/ ١٥٠) واللآليء المصنوعة (١/ ١٥٤ - ١٥٥). وأخرجه الخطيب - كما في اللآلى المصنوعة (١/ ١٥٤ - ١٥٥) - عن كعب بن مالك مرفوعًا: "ما اسْتَخلَفَ الله تعالى خليفةً حتى يَمسح نَاصيته بيمينه" ثم أعلَّه بابن شبيب - وهو عبد الله بن شبيب الربعي - قال: ليس بشيء وضعَّفه الدارقطني، وقال في الميزان: إخباريٌّ علَّامة لكنه واه.