للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكرسي" فقالوا للحسن: إذا كانَ على الكرسي هو معه؟ قال: نعم، ويْلكم هُوَ مَعه هو معه (١).


(١) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٧٨٦) والطبري (١٥/ ١٠٠) والخلال في السنة (٢٣٦، ٣٢٧، ٢٨٠، ٣٠٧، ٣٠٨، ٣٠٩) وذكره الذهبي في العلو (ص ١٢٥):
كلهم عن يحيى بن أبي كثير نا سلم بن جعفر عن الجريري به.
وقد سقط من سنده عند الطبري: سلم بن جعفر.
وفيه: سيف السدوسي، قال الألباني في تخريج السنة: رجاله إسناده ثقات، غير سيف السدوسي فلم أجده، وفي طبقته سيف أبو عائذ السعدي روى عنه الجريري، ترجمة البخاري وابن أبي حاتم (٤/ ٢٧٥) وهو في عداد المجهولين، فلعله هو، ومن المحتمل أن السدوسي تحرَّف على الناسخ من السعدي، والله أعلم. اهـ
ثم أشار إلى ما أخرج الحاكم عن بشر بن شغاف عن عبد الله بن سلام موقوفًا ولفظه بتمامه: "إن أعظم أيام الدُّنيا يومُ الجُمعة، فيه خُلقَ آدم، وفيه تقومُ السَّاعة، وإن أكرمَ خليقةَ الله على الله: أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم -، قال: قلت: يرحمك الله، فأين الملائكة؟ قال فنظر إليَّ وضحك وقال: يا ابن أخي! هل تدري ما الملائكة، إنما الملائكة خَلْقٌ كخلقِ السَّماء والأرض والرياح والسحاب وسائر الخلق الذي لا يعصي الله شيئًا، وإن الجنة في السَّماء وإن النار في الأرض، فإذا كان يوم القيامة بَعَث الله الخليقة أُمةً أُمةً، نبيًا نبيًا، حتى يكون أحمد وأمته آخر الأمم مركزًا، قال: فيقوم فيتبعه أُمته بَرُّها وفاجرها ثم يُوضع جِسْر جَهنَّم، فيأخذون الجسر فيطمس الله أبصار أعدائه فيتهافتون فيها من شمالٍ ويمين، وينجو النبي - صلى الله عليه وسلم - والصالحون معه، فَتَتَلقَّاهم الملائكةُ فَتُوريهم منازلهم من الجنة على يمينك على يسارك، حتى ينتهي إلى ربه - عزَّ وجلَّ - فيلقي له كرسي عن يمين الله - عزَّ وجلَّ - ثم ينادي منادٍ: أين عيسى وأمته؟ فيقوم فيتبعه أُمته برُّها وفاجرها فيأخذون الجسر فيطمس الله أبصار أعدائه فَيَتَهافتُون فيها من شمال ويمين، وينجو النبي - صلى الله عليه وسلم - والصالحون معه فتتلقَّاهم الملائكةُ فتوريهم منازلهم في الجنة على يمينك على يسارك، حتى ينتهي إلى ربِّه فَيُلقي له كرسي من الجانب الآخر، قال: ثم يَتَّبعهم الأنبياء والأُمم حتى يكون آخرهم نوح، رحم الله نوحًا".
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وليس بموقوف فإن عبد الله بن سلام على تقدمه في معرفة قديمة من جملة الصحابة، وقد أسنده بذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غير موضع والله أعلم. ووافق الذهبي، ورجاله ثقات.
قال الألباني حفظه الله تعالى: وليس في إسناده ما يمكن التعلَّق به عليه، إلا أنه من رواية =

<<  <   >  >>