للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عليكم فقولوا: هكذا سمعنا مشيختنا يقولون.

٢٢ - وأخرج إليَّ أبو القاسم عبد الكريم (١) مقالة السلف في "أخبار الصفات". فروى بإسناده قال: ذكر أحمد بن علي الأبار أن عبد الله بن طاهر قال لإسحق بن راهويه: ما هذه الأحاديث التي تُحدِّث بها: أنَّ الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا، والله يصعد ويتحرك؟ قال فقال له إسحاق: تقول إن الله يقدر على أن ينزل ويصعد ولا يتحرك؟ قال: نعم، قال: فلم تنكر (٢)؟!


(١) هو الإمام الزاهد القدوة أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري، الخراساني النيسابوري الشافعي الصوفي المفسر. قال القاضي ابن خلكان: "كان أبو القاسم علامةً في الفقه والتفسير والحديث والأصول والأدب والشعر والكتابة، صنَّف "التفسير الكبير" وهو من أجود التفاسير، وصنّف "الرسالة" في رجال الطريقة، وحجَّ مع الإمام أبي محمد الجويني والحافظ أبي بكر البيهقي، وسمعوا ببغداد والحجاز. قال الخطيب: كتبنا عنه وكان ثقة كان حسن الوعظ مليح الإشارة، يعرف الأصول على مذهب الأشعري! والفروع على مذهب الشافعي. توفي سنة خمس وستين وأربع مئة.
(تاريخ بغداد ١١/ ٨٣، وفيات الأعيان ٣/ ٢٠٥ - ٢٠٨، السير ١٨/ ٢٢٧ - ٢٣٣).
(٢) أخرج اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (٣/ ٤٥٢) أخبرنا أحمد بن محمد قال أخبرنا عمر بن أحمد ثنا أحمد بن خلف قال: ذكر أحمد بن علي الأبار أن عبد الله بن طاهر. فذكره. . . وأخرج القصة أبو عثمان الصابوني في "عقيدة السلف" (٤٤) قال: وسمعت الحاكم أبا عبد الله -رَحِمَهُ اللهُ- يقول: سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول: سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول: سمعت أحمد بن سعيد بن إبراهيم بن عبد الله الرباطي يقول: حضرت مجلس الأمير عبد الله بن طاهر ذات يوم، وحضر إسحاق بن إبراهيم -يعني ابن راهويه- فسئل عن حديث النزول: أصحيح هو؟ قال: نعم، فقال له بعض قواد عبد الله: يا أبا يعقوب! أتزعم أن الله ينزل كل ليلةٍ؟ قال نعم، قال: كيف ينزل؟ فقال له إسحاق: أثبته فوق حتى أصف لك النزول، فقال له الرجل: أثبته فوق، فقال له إسحاق: قال الله -عَزَّ وَجَلَّ- {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢)} [الفجر: ٢٢]، فقال الأمير عبد الله بن طاهر: يا أبا يعقوب! هذا يوم القيامة، فقال إسحاق: أعز الله الأمير، ومن =

<<  <   >  >>