للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٥ - وفي معناه ما روي عن - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "يَدُ اللهِ عَلى الجَماعَةِ، فاتَّبعُوا السَّوَادَ الأَعْظَم" (١).

٥١٦ - وروى أبو القاسم بإسناده: عن أبي أيوب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يَدُ اللَّهِ مَعَ القَاضي حِينَ يَقضي، ويَدُ اللهِ مَعَ القَاسِمِ حِينَ يَقْسِم" (٢).

وقد تأولوا ذلك على معنى النَّصْر والمعونة، وقد تقدم الكلام عليه.

٥١٧ - وفي معناه ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "والَّذِي نَفْسي بِيَده، لَو أن فَاطِمة سَرَقَتْ لَقَطَعْتُها" (٣).

٥١٨ - "والَّذِي نَفْسي بِيَده، لَودِدتُ أنِّي أُقْتَلُ في سَبيلِ اللهِ" (٤).

وفي معنى ذلك: ما روي في ذكر اليمين نحو قوله "يَخْرجُ كُلُّ طَيب في يَمينِهِ" وقد تقدم الكلام عليه.

وقد تأَوَّلوُه على ظُهور فِعْلٍ من بعضِ خلقه من الملائكه، أُضيفَ إليه على معنى أنه عن أَمره! وهذا يوجبُ تأويل خلقه بيده على أنَّه يد بعض خلقه من الملائكة.


(١) الحديث صحيح، سبق تخريجه في الجزء الثاني من هذا الكتاب (ص ٤٥١ - ٤٥٢) دون زيادة "فاتبعوا السواد الأعظم" فهي ضعيفة، انظر السنة لابن أبي عاصم (٨٠) وتعليق العلامة الألباني عليه.
(٢) إسناده حسن، رواه أحمد (٥/ ٤١٤) والبيهقي في السنن (١٠/ ١٣٢) عن ابن لهيعة عن عبد الله بن جعفر عن عمرو بن الأسود عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعًا، وإسناده حسن، وإن كان فيه ابن لهيعة، فقد رواه أحمد من طريق آخر عن عبد الله بن المبارك عن ابن لهيعة به، وروايته عنه صحيحة.
(٣) رواه البخاري في الأنبياء (٦/ ٥١٣) والحدود (١٢/ ٨٧) وغيره من حديث عروة عن عائشة رضى الله عنهما قالت: إن قريشًا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: ومن يكلم فيها رسول - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حِبَّ رسول - صلى الله عليه وسلم - فكلمه أسامة فقال: "يا أيها الناس إنما ضلَّ من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه … ".
(٤) رواه البخاري في الجهاد (٦/ ١٦) ومسلم في الإمارة مطولًا (٣/ ١٤٩٦) من حديث أبي - رضي الله عنه - =

<<  <   >  >>