للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٦ - وفي معناه: ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يُجَاءُ بهم يومَ القِيامة فَيُوقَفُونَ على جِسْرِ جَهَنَّم، فمن كانَ مِطْوَاعًا لله، تناوله اللهُ بِيَمينهِ، حتَّى يُنجِّيه" (١).

وقد تأوَّلوه على الرحمة.

٥٢٧ - وفي معناه: حديث أبي موسى "إنَّ الله يَومَ خَلَقَ آدَمَ قَبضَ قَبْضَتين، فقال: هَؤُلاءِ في الجنَّةِ ولا أُبَالي، وهَؤُلاءِ أَصْحابُ النَّار ولا أُبالي" (٢).

وقد تقدَّم الكلام على ذلك.

٥٢٨ - وقد ذكر أبو إسحاق في تعاليقه على كتاب "العلل" للخَلَّال: فأمَّا قوله {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} [الذاريات: ٤٧] هو: القوة، وقوله "خَلَقَ آدمَ بيده، وكَتَبَ التَّوراةَ بيده، وغَرَسَ الفردوس بيده" دلالة أن


= فأقوم فأقول: يا رب، أخبرني هذا - لجبريل - وهو عن يمين الرحمن، والله ما رآه جبريل قبلها قط - إنك أرسلته إليَّ، قال: وجبريل ساكت، لا يتكلم، حتى يقول الله عز وجل: صدق، ثم يؤذن لي في الشفاعة، فأقول يا رب عبادك في أطراف الأرض، فذلك المقام المحمود". قال الحاكم: صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
قال: وقد أرسله يونس بن يزيد ومعمر بن راشد عن الزهري. ثم رواه عنهما عن ابن شهاب عن علي بن الحسين عن رجل من أهل العلم ولم يسمه أن - صلى الله عليه وسلم - قال .. فذكره.
وقد رواه مرسلًا أيضًا أبو نعيم في الحلية (٣/ ١٤٥) والحارث بن أبي أسامة (١١٣١).
وقال أبو نعيم: صحيح، تفرد بهذه الألفاظ علي بن الحسين، لم يروه عنه إلا الزهري، ولا عنه إلا إبراهيم بن سعد، وعلي بن الحسين هو أفضل وأتقى من أن يروه عن رجل لا يعتمده فينسبه إلى العلم ويطلق القول به.
والحديث يشهد له قوله تعالى {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (٣)} [الانشقاق: ٣ - ٤].
ومعنى مدت: أي بُسطت وسويت بذهاب جبالها. وأحاديث الشفاعة أيضًا بنحوه.
وقد روى الحاكم (٤/ ٥٧٥) من حديث ابن عمرو مرفوعًا "إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم، وحشر الله الخلائق الإنس والجن والدواب والوحوش .. ".
وأعله الحاكم والذهبي: بأبي المغيرة القواس، مجهول.
(١) لم أجده!
(٢) تقدم سابقا، وهو حديث صحيح.

<<  <   >  >>