للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٥ - وذكر الدارقطني في "أَخْبَار الصِّفات" بإسناده: عن عمر: أن امرأَةً جَاءتْ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إدْعُ الله أنْ يدخلني الجَنَّة، فَعَظَّمَ الرَّبَّ عَزَّ وجَلَّ، وقال: "إنَّ كُرسيَّه وسَعَ السَّمَواتِ والأرض، وإنَّ له أطيطًا كأطِيطِ الرَّحل الجديد إذا ركب من ثُقله" (١).

٥٣٦ - وذكر أبو بكر النَّجاد بإسناده: عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: أَتَتْ النبي - صلى الله عليه وسلم - امرأة فقالت: ادْعُ الله أنْ يُدِخلَني الجَّنة، فَعَظَّمَ الرَّبَّ قال: "إن كُرْسيَّه فَوْقَ السَّمواتِ والأرضِ، وإنَّه يَقْعُدُ عليه فما يَفْضُلُ منه مِقْدارُ أَربْع أَصَابع، ثم قال بأصابعه يجمعها وإنَّ له أطيطًا (٢) كأطيطِ الرَّحل الجَديدِ إذَا ركب" رواه أبو بكر النَّجاد في كتاب "السُّنَّة" عن الحضرمي قال: نا عبد الله بن الحكم وعثمان قالا نا يحيى عن إسرائيل عن عبد الله بن خليفة عن عمر قال: "أَتَتْ - صلى الله عليه وسلم - امرأة" وذكر الخبر (٣).


(١) في الأصل: إن له أطيط! وهو خطأ. وما أثبتناه موافق لابن جرير.
(٢) ضعيف منكر، رواه ابن أبي عاصم في السنة (٥٧٤) والبزار (٣٩) زوائد وابن جرير (٣/ ٨) وأبو يعلى كما في تفسير ابن كثير (١/ ٣١٠) والذهبي في العلو (٩٨) وغيرهم.
وقال الحافظ ابن كثير: عبد الله بن خليفة وليس بذاك المشهور، وفي سماعة من عمر نظر، ثم منهم من يرويه عنه عن عمر موقوفًا، ومنهم من يرويه عن عمر مرسلًا، ومنهم من يزيد في متنه زيادة غريبة، ومنهم من يحذفها انتهى.
قلت: ابن خليفة هذا، قال عنه الذهبي في الميزان (٢/ ٤١٤): تابعي مخضرم له عن عمر، وعنه أبو إسحاق، ذكره ابن حبان في الثقات، وأورد له ابن ماجة في تفسيره في {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}، لا يكاد يعرف انتهى.
وقد أبان أيضًا نكارته واضطرابه شيخ الإسلام ابن تيمية، كما في مجموع الفتاوى (١٦/ ٤٣٤ - ٤٣٩) وقال الألباني في الضعيفة (٨٦٦): منكر.
فالعجب من قول الهيثمي في المجمع (١/ ٨٣/ ٨٤): رواه البزار ورجاله رجال الصحيح!!
وعزاه السيوطي في الدر (٣/ ١٩١) إلى عبد بن حميد وأبي الشيخ والطبراني وابن مردويه والضياء المقدسي في المختارة.
(٣) إسناده كسابقه وقد رواهما ابن جرير (٣/ ٨).

<<  <   >  >>