للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا الحديث يؤكد الذي رَويناه عن عُمر في إثباتِ الجلوس على الكرسي، وقد بَيَّنَّا أن ذلك جائز غير مستحيل.

٥٤٠ - وفي معناه أيضًا: ما نا أبو القاسم قال نا أبو الحسن عليُّ بن عمر بن أحمد الدارقطني قال نا يحيى بن محمد بن صَاعد قال نا إبراهيم بن سعد الجوهري وزهير بن محمد قَالَا نا عبد الرحمن بن المبارك عن الصَّعِقِ بن حَزْن (١) عن علي بن الحكم عن عثمان بن عمير عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال رجل: يا رسول الله، ما المقام المحمود؟ قال: "يَوم يَنْزِلُ اللهُ على كُرْسِيِّه يَأطُّ كما يَأط الرحْلُ الجديد من تضايقه، وهو كَسَعَةِ ما بين السَّماءِ والأرْضِ" (٢).

وهذا أيضًا يؤكد ما تقدم، الذي روى فيه من عظم الكرسي، وأنه كَسَعَة ما بين السَّماء والأَرض فلا يُنكر في مقدور اللهِ، بل هو أَعظم من ذلك أضعافًا مُضَاعفة (٣).


= أخرجه البزار (١٥٩٦) والبيهقي في السنن (٦/ ٩٥) (١٠/ ٩٤) وفي الأسماء (ص ٤٥٤).
قال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٠٨) رواه البزار والطبراني في الأوسط، فيه: عطاء بن السائب وهو ثقة، لكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات.
وشاهد ثان: عن ابن عباس رضى الله عنهما عند الطبراني في الكبير (١١٢٣٠).
وثالث: عن أبي سفيان بن الحارث - رضي الله عنه - رواه الحاكم (٣/ ٢٥٧، ٢٥٦) والبيهقي (١٠/ ٩٣) وشواهد أخر تركناها اختصارًا.
وانظر التعليق على ابن حبان للأرناؤوط، ومختصر العلو للألباني (٥٩)، وصحيح الجامع (٤٤٧٣، ٤٤٧٤).
(١) في الأصل: ابن جرير، والصواب ما أثبتناه.
(٢) ضعيف، عثمان بن عمير، أبو اليقظان الثقفي الكوفي البجلي، ضعفه غير واحد، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي ليس بالقوي. وقال الدارقطني وغيره: ضعيف، وقال أحمد: ضعيف الحديث. انظر ميزان الاعتدال (٣/ ٥٠ - ٥١).
(٣) كُتب بمحاذاته: بلغ مقابلة.

<<  <   >  >>