للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المدينة لجلال الدين ابن نجم بن شاس، والتلقين للقاضي عبد الوهاب بن نصر البغدادي، والتفريع لابن جلاب، والرسالة لابن أبي زيد القيرواني.

ويبدو أن هذه الكتب هي المشهورة عند المالكية في ذلك الوقت.

وقد الف أبو عمر عثمان بن أبي بكر المعروف بابن الحاجب المتوفى سنة ٦٤٦ هـ مختصرًا في الفقه المالكي عرف بمختصر ابن الحاجب، وقد علا ذكره وانتشر، وشغل به المالكية عن غيره، وهذا المختصر هو اختصار لكتاب التهذيب للبرادعي، وتهذيب البرادعي هو اختصار لمختصر بن أبي زيد الذي اختصر به المدونة (١).

ثم جاء خليل بن إسحاق الكردي المتوفى سنة ٧٦٧ هـ فاختصر مختصر ابن الحاجب، وبالغ في اختصاره، واشتغل المالكية بهذا الكتاب حفظًا ومدارسة، ووضعوا عليه الشروح والحواشي، وهجروا غيره، وقد زادت الشروح والحواشي التي وضعت عليه على الستين (٢).

وأكثر شروحه تحريرًا شرح الحطاب، وشرح المواق، وهما مطبوعان، ومن الشروح التي وضعت عليه شرح الزرقاني، وشرح الخرشي، والرهوني، وشرحه أحمد بن أحمد الدردير، المتوفى سنة ١١٩٣ هـ شرحًا سماه الشرح الصغير على أقرب المسالك إلى مذهب مالك، وعليه حاشية العلامة الشيخ أحمد بن محمد الصاوي (٣).

وللدردير شرح آخر سماه بالشرح الكبير، وقد وضع عليه محمد عرفة الدسوقي حاشية، وقد طبع الكتاب والحاشية، وبهامشه تقريرات الشيخ عليش (٤).


(١) مقدمة ابن خلدون: ص ٨٠٨.
(٢) الفكر السامي: ٢/ ٣٩٨.
(٣) طبعة دار المعارف. مصر: ١٣٩٢ هـ.
(٤) طبعة دار إحياء الكتب العربية. القاهرة.

<<  <   >  >>