ألا كل من لم يقتدي بأئمة … فقسمته ضيزى عن الحق خارجه
فخذهم عبيد الله عروة قاسم … سعيد أبو بكر سليمان خارجه
ويطلقون العبادلة، ويريدون بهم أربعة، عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر بن الخطاب؛ وعبد الله بن عباس، ونظم ذلك شرف الدين الأرمي قاضي البهنساء فقال:
إن العبادلة الأخيار أربعة … مناهج العلم في الإسلام للناس
ابن الزبير وابن العاص وابن أبي … حفص الخليفة والحبر ابن عباس
ويريدون بالمدنيين من أتباع مالك: ابن كنانة، وابن الماجشون، ومطرف، وابن نافع، وابن مسلمة، ونظرائهم.
ويطلقون المصريين ويريدون بهم: ابن القاسم، وأشهب، وابن وهب، وأصبغ بن الفرج، وابر عبد الحكم، ونظائرهم.
وعندما يطلقون العراقيين فى مدوناتهم يشيرون بهم إلى: القاضي إسماعيل ابن إسحاق، والقاضي أبي الحسين بن القصار، وابن الجلاب، والقاضي عبد الوهاب، والقاضي أبي الفرج، والشيخ أبو بكر الأبهري ونظائرهم.
أما المغاربة فيشيرون بهم إلى: الشيخ ابن أبي زيد، وابن القابسي، وابن اللباد، والباجي، واللخمي، وابن محرز، وابن عبد البر، وابن رشد، وابن العربي، والقاضي سند المخزومي، وابن شبلون، وابن شعبان.
ومن نهج المالكية أنه إذا اختلف المصريون، والمدنيون، قدموا المصريين غالبا، وإذا اختلف المغاربة والعراقيون قدموا المغاربة، وإلى هذا أشار النابغة الشنقيطي في الطليحة فقال:
ورجحوا ما شهر المغاربة. . . والشمس بالمشرق ليست غاربة
قال الأجهوري تقديم المصريين على من سواهم ظاهر؛ لأنهم أعلام المذهب، لأن منهم ابن وهب، وابن القاسم، وأشهب، وكذا تقديم