للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ (٣٣) إما إذن فى الحنث، أو نهى عن الحلف خشية الحنث.

وقال جماعة: اللغو لم يقصد به الكذب، فشمل القسمين: ما كان بلا قصد، وما كان بقصد مع اعتقاد الصدق، وممن قال به ابن عباس، والشعبى، وأبو حنيفة وعلله بمثل ما سبق ذكره من عدم تعلق المؤاخذة بأصل الحلف.

والمنعقدة من العقد، وهو فى اللغة بمعنى:

الربط- فهى يمين فيه تعليق، ومقابل اللغو؛ المنعقدة والغموس، فالمنعقدة والغموس نوعان، وفى الحنث بالمنعقدة الكفارة. وقوله: وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (٣٤) تدليل لحكم

نفى المؤاخذة.

ثالثها: كما وقع القسم فى الدنيا يقع فى الآخرة، ومن ذلك قول أهل الجنة: تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (٣٥). وكذلك يقع من الكافرين فى قولهم: ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ (٣٦). والله أعلم.

أ. د/ إبراهيم عبد الرحمن خليفة

مصادر هذ الموضوع

(١) الإتقان فى علوم القرآن، للسيوطى.

(٢) التبيان فى أقسام القرآن، لشمس الدين ابن القيم، ط دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت، لبنان.

(٣) التحرير والتنوير، للطاهر بن عاشور.

(٤) تفسير القرآن العظيم، للحافظ ابن كثير.

(٥) الجامع الصحيح، للبخارى.

(٦) شرح ابن عقيل لألفية بن مالك وحاشية الخضرى عليه، ط عيسى الحلبى.

(٧) صحيح مسلم.

(٨) فتح البارى شرح صحيح البخارى، للحافظ ابن حجر العسقلانى.

(٩) الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل فى وجوه التأويل، لجار الله الزمخشرى.


(٣٣) سورة البقرة (٢٢٤).
(٣٤) سورة المائدة (١٠١).
(٣٥) سورة الصافات (٥٦).
(٣٦) سورة الأنعام (٢٣).