والتابعين) وأصيل فى الرأى، وهو الرأى المحمود، فإننا نستطيع أن نقسم الدخيل إلى دخيل فى المأثور، ودخيل فى الرأى، ونقول إن الدخيل فى الاصطلاح هو:
ما نسب كذبا إلى الرسول صلّى الله عليه وسلم، أو إلى صحابى، أو تابعى، أو ما ثبتت روايته عن صحابى أو تابعى، ولكن هذه الرواية فقدت شروط القبول، وعلى ما صدر عن رأى فاسد، لم تتوافر فيه شروط التفسير بالرأى المحمود.
[أنواع الدخيل فى المأثور:]
ويضم الدخيل فى المأثور الأنواع التالية:
١ - الأحاديث الموضوعة على الرسول صلّى الله عليه وسلم.
٢ - الأحاديث الضعيفة، خاصة إذا كان ضعفها لا ينجبر بحال، وفق ما قرره علماء الحديث.
٣ - الإسرائيليات المخالفة للقرآن والسنة، وكذلك التى يعبر عنها بالمسكوت عنه، حيث لا مؤيد لها ولا مخالف لها فى شرعنا.
٤ - ما نسب إلى الصحابة ولم يثبت عنهم.
٥ - ما نسب إلى التابعين ولم يثبت عنهم.
٦ - ما تعارض من أقوال الصحابة أو أقوال التابعين مع القرآن أو السنة أو العقل تعارضا حقيقيا لا يمكن الجمع بينه وبين هذه الأشياء.
[أنواع الدخيل فى الرأى:]
تتعدد أنواع الدخيل فى الرأى وفقا لسبب الخطأ فى التفسير بالرأى، فهذه الأسباب متعددة يأتى على رأسها ما يلى:
١ - الإلحاد فى آيات الله- تعالى- مع سوء القصد.
٢ - الأخذ بظاهر المنقول، دون النظر إلى ما يليق بذاته- تعالى- وما لا يليق.
٣ - تحريف النصوص الشرعية عن مواضعها، وتعطيلها وصرفها عن ظواهرها.
٤ - التنطع فى استخراج معان من بطون النصوص، دون دليل عليها.
٥ - التنطع فى اللغة والنحو، والخروج عن القواعد المألوفة فيهما.
٦ - تفسير القرآن مع فقد شروط وأدوات وعلوم المفسر.
٧ - التكلف فى التوفيق بين النصوص القرآنية، ومكتشفات العلم الحديث.
وبناء على تلك الأسباب، فإن لكل سبب نوعا من أنواع الدخيل على النحو التالى: