[ابن مجاهد (ت ٣٢٤ هـ):]
شيخ الصنعة، وأوّل من سبّع السبعة- وإن كانوا قد لاموه على أنه لم يزد عليهم أو ينقص، فالتبس على بعضهم ظنا أنه قصد الأحرف السبعة فلا مزيد على ما جمعه- ألف كتاب السبعة، وطبع محققا.
[أبو بكر الداجونى (ت ٣٢٤ هـ):]
ألف قبل ابن مجاهد كتابا أدخل فيه قراءة أبى جعفر أحد القراء الثلاثة المكملين للعشرة.
- ومن هنا، ومما سلف عن الدورى نعرف أن قراءات العشرة مؤلفة من قبل ابن مجاهد، وأنه هو الذى اقتصر على السبعة.
[ابن مهران أحمد بن الحسين (ت ٣٨١ هـ):]
ألف كتاب «الغاية فى القراءات العشر»، واشترط على نفسه الأشهر، واختار ما قطع به عنده، وتلقى الناس كتابه بالقبول، وأجمعوا عليه من غير معارض.
- وهكذا شأن القراءات العشر فى كل زمان: قبولها، والإجماع عليها، فضلا عن تواترها. فمن خفى عليه تواتر شىء منها كفاه الإجماع، والإجماع لا يخفى على من يرى، ويتتبع ولو بجهد قليل.
ونترك هذا الذى يطول سرده، ونقول:
المعول عليه- والكل من بعده عالة عليه- رجلان، وثلاثة كتب:
الإمام الشاطبى: أبو القاسم وأبو محمد القاسم بن فيّره بن خلف المتوفى سنة (٥٩٠ هـ)، صاحب المنظومة الشهيرة، المنسوبة إليه (الشاطبية) فى القراءات السبع، واسمها «حرز الأمانى ووجه التهانى». وتكاد الدنيا كلها تحفظها وتقرأ بما تضمنته بعد تحريره من القراءات السبع الصغرى.
الإمام ابن الجزرى: هو محمد بن محمد ابن الجزرى، وكنيته أبو الخير. توفى سنة (٨٣٣ هـ). ألف «متن الدرة»، وهى منظومة شهيرة سماها «الدرة المضية»، وهى فى القراءات الثلاث المكملة للعشر الصغرى.
وألف «متن الطيبة»، وهو منظومة شهيرة، أيضا، سماها «طيبة النشر فى القراءات العشر» - وهى العشر الكبرى.
ومن المؤلفين الجامعين فى كتبهم بين الرواية والدراية: