المقطوع هو: كل كلمة مفصولة عن غيرها رسما نحو: «أن لن»، و «حيث ما». والموصول هو: كل كلمة متصلة بغيرها رسما مفصولة عنها لغة نحو «ويكأن» أو غير مفصولة نحو «إلياس».
أهمية هذا الموضوع: هو احترام واتباع الرسم العثمانى وعدم مخالفته.
فائدته: لا بدّ للقارئ من معرفته ليقف على المقطوع فى محل قطعه عند الضرورة أو عند اختباره، وعلى الموصول عند انقضائه.
وإليك بيان ما ورد فى هذا الموضوع تفصيلا:
أولا:«أن» و «لا» تقطع «أن» المفتوحة الهمزة الساكنة النون عن «لا» النافية فى عشرة مواضع وهى الآيات ١٠٥، ١٦٩ من سورة الأعراف، ١١٨ من سورة التوبة، ١٤، ٢٦ من سورة هود، ٢٦ من سورة الحج، ٦٠ من سورة القلم. ووقع الخلاف فى موضع واحد وهو بالآية ٨٧ من سورة الأنبياء، وما عدا ذلك فهو موصول نحو قوله: أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى (سورة النجم آية ٣٨) وقوله تعالى: أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (سورة النمل آية ٣١).
تنبيه:«إن» مكسورة الهمزة ساكنة النون مع «لا» النافية موصولة اتفاقا نحو إِلَّا تَنْفِرُوا وإِلَّا تَنْصُرُوهُ.
ثانيا:«إن» و «ما» تقطع «إن» مكسورة الهمزة ساكنة النون عن «ما» فى موضع واحد فقط. وهو قوله تعالى: وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ (سورة الرعد آية ٤٠)، وما عدا ذلك فموصول سواء أكانت الهمزة مكسورة نحو قوله تعالى: وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ (سورة يونس آية ٤٦)، وقوله:
وَإِمَّا تَخافَنَّ (سورة الأنفال آية ٥٨). فإن كانت «أن» مفتوحة الهمزة فهى موصولة كذلك نحو قوله تعالى: أَمَّا اشْتَمَلَتْ (سورة الأنعام آية ١٤٣).
ثالثا:«عن» و «ما» تقطع «عن» عن «ما» فى موضع واحد وهو قوله تعالى: عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ (سورة الأعراف آية ١٦٦)، وما عداه فموصول.