وقال: وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ المطففين: ٢٦.
ولا شك أن التنافس فى الخير باعث على تهذيب النفس وتقويمها لما يرى الفرد من مثل عليا يحاول مجاراتها والسير على حذوها.
[٦ - الثبات والصبر:]
قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ الأنفال: ٤٥.
وقال تعالى: وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ النحل: ١٢٧.
وفى صبر الفرد وثباته على مبادئه ما يقوى إرادته ويستلهم عزيمته.
[٧ - الرقة والتواضع:]
قال تعالى: وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً الفرقان: ٦٣.
وقال تعالى: وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ آل عمران: ١٥٩.
ولا يخفى ما تؤدى إليه الغلظة والكبر من فساد النفس وتأبّيها على الإصلاح.
[٨ - الصدق:]
قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ التوبة: ١١٩ وقال تعالى: فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ محمد: ٢١.
والمؤمن لا يكون كذابا أبدا؛ فالصدق أساس كل فضيلة.
[٩ - طهارة النفس:]
قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها (٩) وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها الشمس ٩ - ١٠.
وقال تعالى: يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ (٨٨) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ الشعراء: ٨٨ - ٨٩.
ولا يستقيم سلوك الفرد إلا إذا نبع من قلب سليم طاهر.
[١٠ - العمل الصالح:]
قال تعالى: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ فاطر: ١٠.
وقال: وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ (٣) سورة العصر.