[بَاب مَا جَاءَ فِيمَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ]
١١٢٥ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنِي عُبَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ وَكَانَ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ «قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَهَاوُنًا بِهَا طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ»
ــ
قَوْلُهُ (تَهَاوُنًا بِهَا) أَيْ لِقِلَّةِ الِاهْتِمَامِ بِأَمْرِهَا لَا اسْتِخْفَافًا بِهَا لِأَنَّ الِاسْتِخْفَافَ بِفَرَائِضِ اللَّهِ تَعَالَى كُفْرٌ قِيلَ وَهُوَ مَفْعُولٌ لِأَجْلِهِ أَوْ حَالٌ أَيْ مُتَهَاوِنًا وَمَعْنَى طَبَعَ اللَّهُ إِلَخْ أَيْ خَتَمَ عَلَيْهِ وَغَشَّاهُ وَمَنَعَهُ الْإِلْطَافَ، وَالطَّبْعُ بِالسُّكُونِ الْخَتْمُ وَبِالْحَرَكَةِ الدَّنَسُ وَأَصْلُهُ الدَّنَسُ وَالْوَسَخُ يَغْشَيَانِ السَّيْفَ مِنْ طُبِعَ السَّيْفُ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي الْآثَامِ وَالْقَبَائِحِ وَقَالَ الْعِرَاقِيُّ الْمُرَادُ بِالتَّهَاوُنِ التَّرْكُ بِلَا عُذْرٍ وَبِالطَّبْعِ أَنْ يَصِيرَ قَلْبُهُ قَلْبُ مُنَافِقٍ وَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّ تَهَاوُنًا مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ لِلنَّوْعِ اهـ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute