[باب فَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى الطَّعَامِ]
٣٢٨٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ «عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ»
ــ
قَوْلُهُ: (كَمُلَ مِنَ الرِّجَالِ) هُوَ كَنَصَرَ وَكَرُمَ (إِلَّا مَرْيَمَ) لَيْسَ الْمُرَادُ بِهِ الْحَصْرَ، بَلْ بَيَانَ الْقِلَّةِ وَمَا ذَكَرَهُ فَهُوَ مَذْكُورٌ عَلَى سَبِيلِ التَّمْثِيلِ فَلَا إِشْكَالَ بِفَاطِمَةَ وَخَدِيجَةَ وَالثَّرِيدُ أَفْضَلُ طَعَامِ الْعَرَبِ؛ لِأَنَّهُ مَعَ اللَّحْمِ جَامِعٌ بَيْنَ اللَّذَّةِ وَالْقُوَّةِ وَسُهُولَةِ التَّنَاوُلِ وَقِلَّةِ الْمُؤْنَةِ فِي الْمَضْغِ وَفَضْلُ عَائِشَةَ بِوُجُودِهِ لِحُسْنِ الْخُلُقِ وَفَصَاحَةِ اللِّسَانِ وَرَزَانَةِ الرَّأْيِ وَلِهَذَا ذَكَرَ فَضْلَ عَائِشَةَ بِكَلَامٍ مُسْتَقِلٍّ وَلَمْ يَعْطِفْ عَائِشَةَ عَلَى السَّابِقَتَيْنِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute