للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب ثَوَابِ الْقُرْآنِ]

٣٧٧٩ - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ يَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ اثْنَانِ»

ــ

قَوْلُهُ: (الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ) أَيِ: الْحَاذِقُ بِقِرَاءَتِهِ (مَعَ السَّفَرَةِ) هُمُ الْمَلَائِكَةُ جَمْعُ سَافِرٍ وَهُوَ الْكَاتِبُ؛ لِأَنَّهُ يُبَيِّنُ الشَّيْءَ، وَلَعَلَّ الْمُرَادَ بِهِمُ الْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ قَالَ تَعَالَى فِيهِمْ {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ - كِرَامٍ بَرَرَةٍ} [عبس: ١٥ - ١٦] وَالْمَعِيَّةُ فِي التَّقَرُّبِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَقِيلَ: يُرِيدُ أَنَّهُ يَكُونُ فِي الْآخِرَةِ رَفِيقًا لَهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ، أَوْ هُوَ عَامِلٌ بِعَمَلِهِمْ (يَتَتَعْتَعُ فِيهِ) أَيْ: يَتَرَدَّدُ فِي قِرَاءَتِهِ (لَهُ أَجْرَانِ) قِيلَ: هُوَ يُضَاعَفُ لَهُ فِي الْأَجْرِ عَلَى الْمَاهِرِ؛ لِأَنَّ الْأَجْرَ بِقَدْرِ التَّعَبِ، وَقِيلَ: بَلِ الْمُضَاعَفَةُ لِلْمَاهِرِ لَا تُحْصَى فَإِنَّ الْحَسَنَةَ قَدْ تُضَاعَفُ إِلَى أَرْبَعِمِائَةٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>