[بَاب فِي ذِكْرِ الْخَوَارِجِ]
١٦٧ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ «وَذَكَرَ الْخَوَارِجَ فَقَالَ فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ أَوْ مَوْدُونُ الْيَدِ أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ وَلَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لَحَدَّثْتُكُمْ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يَقْتُلُونَهُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ»
ــ
قَوْلُهُ (مُخْدَجُ الْيَدِ) بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ ثُمَّ دَالٍ مُهْمَلَةٍ ثُمَّ جِيمٍ اسْمُ مَفْعُولٍ مِنْ أَخْدَجَ أَيْ نَاقِصُ الْيَدِ أَيْ قَصِيرُهَا وَكَذَا مُودَنُ الْيَدِ بِالدَّالِ الْمُهْلَةِ لَفْظًا وَمَعْنًى وَمَثَدُونِ كَمَفْعُولٍ بِثَاءٍ مُثَلَّثَةٍ وَدَالٍ مُهْمَلَةٍ أَيْ صَغِيرُ الْيَدِ مُجْتَمَعُهَا وَالْمَثْدُونُ النَّاقِصُ الْخَلْقِ وَقِيلَ أَصْلُهُ الثُّنُودُ بِتَقْدِيمِ النُّونِ عَلَى الدَّالِ أَيْ يُشْبِهُ مَنْ وَهَيَ رَأْسُهُ فَقَدَّمَ الدَّالَ عَلَى النُّونِ قَوْلُهُ (وَلَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا) كَتَفْرَحُوا لَفْظًا وَمَعْنًى وَالْمُرَادُ لَوْلَا خَشْيَةُ أَنْ تَفْرَحُوا فَرَحًا يُؤَدِّي إِلَى تَرْكِ الْأَعْمَالِ وَكَثْرَةِ الطُّغْيَانِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute