[بَاب فِي مَا جَاءَ فِي دَمِ الْحَيْضِ يُصِيبُ الثَّوْبَ]
٦٢٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ قَالَتْ «سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ دَمِ الْحَيْضِ يُصِيبُ الثَّوْبَ قَالَ اغْسِلِيهِ بِالْمَاءِ وَالسِّدْرِ وَحُكِّيهِ وَلَوْ بِضِلَعٍ»
ــ
قَوْلُهُ (وَحُكِّيهِ وَلَوْ بِضِلَعٍ) بِكَسْرِ مُعْجَمَةٍ وَفَتْحِ لَامٍ أَيْ بِعُودٍ وَفِي الْأَصْلِ وَاحِدُ أَضْلَاعِ الْحَيَوَانِ أُرِيدَ بِهِ الْعُودُ الْمُشَبَّهُ بِهِ وَقَدْ تُسَكَّنُ اللَّامُ تَخْفِيفًا قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَإِنَّمَا أَمَرَ بِحَكِّهِ لِيَنْقَلِعَ الْمُتَجَسِّدُ مِنْهُ اللَّاصِقُ بِالثَّوْبِ ثُمَّ يَتْبَعُهُ الْمَاءُ لِيُزِيلَ الْأَثَرَ وَزِيَادَةُ السِّدْرِ لِلْمُبَالَغَةِ وَإِلَّا فَالْمَاءُ يَكْفِي وَذَكَرَ الْمَاءَ لِأَنَّهُ الْمُتَعَيِّنُ وَلَا يَلْزَمُ مِنْهُ أَنَّ غَيْرَهُ مِنَ الْمَائِعَاتِ لَا يُجْزِئُ وَلَوْ كَانَ لِبَيَانِ اللَّازِمِ لَوَجَبَ السِّدْرُ أَيْضًا وَلَا قَائِلَ بِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute