[بَاب مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ]
٢٩٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ «قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ فَإِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ» حَدَّثَنَا جَمِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَتَكِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ ح وَحَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَقَ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
ــ
قَوْلُهُ (إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ) بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَالْمُعْجَمَةِ جَمْعُهَا هِيَ الْكُنُفُ وَاحِدُهَا حُشٌّ مُثَلَّثُ الْحَاءِ وَأَصْلُهُ جَمَاعَةُ النَّخْلِ الْكَثِيفِ وَكَانُوا يَقْضُونَ حَوَائِجَهُمْ إِلَيْهَا قَبْلَ اتِّخَاذِ الْكُنْفِ فِي الْبُيُوتِ قَوْلُهُ (مُحْتَضَرَةٌ) بِفَتْحِ الضَّادِ أَيْ تَحْضُرُهَا الشَّيَاطِينُ (مِنَ الْخُبُثِ) بِضَمَّتَيْنِ جَمْعُ الْخَبِيثِ وَالْخَبَائِثُ جَمْعُ الْخَبِيثَةِ وَالْمُرَادُ ذُكُورُ الشَّيَاطِينِ وَإِنَاثُهُمْ وَقَدْ جَاءَتِ الرِّوَايَةُ بِإِسْكَانِ الْبَاءِ فِي الْخُبْثِ أَيْضًا إِمَّا عَلَى التَّخْفِيفِ أَوْ عَلَى أَنَّهُ اسْمٌ بِمَعْنَى الشَّرِّ فَالْخَبَائِثُ صِفَةُ النُّفُوسِ فَيَشْمَلُ ذُكُورَ الشَّيَاطِينِ وَإِنَاثَهُمْ جَمِيعًا وَالْمُرَادُ التَّعَوُّذُ مِنَ الشَّرِّ وَأَصْحَابِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute