[باب اللَّعِبِ بِالْحَمَامِ]
٣٧٦٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ إِلَى إِنْسَانٍ يَتْبَعُ طَائِرًا فَقَالَ شَيْطَانٌ يَتْبَعُ شَيْطَانًا»
ــ
قَوْلُهُ: (شَيْطَانٌ) أَيْ: هُوَ شَيْطَانٌ لِاشْتِغَالِهِ بِمَا لَا يَعْنِيهِ يَقْفُو أَثَرَ شَيْطَانٍ أَوْرَثَهُ الْغَفْلَةَ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى، قِيلَ: اتِّخَاذُ الْحَمَامِ لِلْبَيْضِ وَالْأُنْسِ وَنَحْوِ ذَلِكَ جَائِزٌ غَيْرٌ مَكْرُوهٍ وَاللَّعِبُ بِهَا بِالتَّطْيِيرِ مَكْرُوهٌ وَمَعَ الْقِمَارُ يَصِيرُ مَرْدُودَ الشَّهَادَةِ، ثُمَّ الْحَدِيثُ لَا يَنْزِلُ عَنْ دَرَجَةِ الْحُسْنِ كَمَا حَقَّقَهُ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فَزَعَمَ أَنَّهُ مَوْضُوعٌ بَاطِلٌ، وَفِي الزَّوَائِدِ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ هَذَا إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute